عادل العمرى
كان من الممكن استخدام بعض الحكمة من جانب رجال الكنيسة والسلطات ولكن الواضح أن الطرفين يريدان إشعال الموقف لأغراض غير خافية على أحد:السلطة تريد عمل توازن مع قمعها للإخوان فى معركة الانتخابات والكنيسة تريد مذبحة لتغرى الرأى العام العالمى بالتدخل.هذه فى الواقع مجرد مسخرة دفع فيها المسيحيون البسطاء الفاتورة وهم يسيرون بدون وعى خلف الكهنة.وإذا كانت هناك مساجد غير مرخصة فهل يجب هدمها أم بناء كنائس غير مرخصة أيضا؟؟وإذا تم مد الكلام على استقامته لقرر كل المصريون إقامة مؤسسات غير مرخصة سواء دينية أو علمانية.لا شك أن هناك تمييزا ضد المسيحيين ولكن إلغاء هذا التمييز سيكون ممكنا بمقاومته وليس بالمطالبة بتمييز مضاد يؤجج الاحتقان الموجود فعلا.من الملاحظ ولسوء حظ الطرفين:الدولة والكنيسة أن جمهور المسلمين كان مستاءا من الدولة وشارك بعضه فى بناء الكنيسة ولم تحدث فتنة طائفية،وإذا تكرر هذا سيكون معطى جديدا قد يساهم فى إجهاض مؤامرات الطرفين المذكورين .وفى النهاية أتساءل :هل ستقف الكنيسة منذ الآن ضد نظام حسنى مبارك وعائلته أم ستستمر فى تأييد مشروع التوريث البغيض؟؟!!