الجمعة، 10 يونيو 2022

الصراع الدائر في أوروبا

 

الصراع في أوروبا يدور بين روسيا وأمريكا. لا يوجد في هذه الحرب ذئب أو حمل، وهو ليس صراعا بين الخير والشر، وليس هناك تجن من طرف على آخر بما في ذلك أوكرانيا التي قبلت أن تلعب دور مخلب القط  للأمريكان. كما أنه ليس صراعا بين الديموقراطية والاستبداد، فالطرف "الديموقراطي" يصادق كثيرا من الأنظمة المستبدة وطالما جهز ودعم انقلابات عسكرية، وهو صديق حميم حتى الآن للصين وهي من أبشع الأنظمة الاستبدادية، وحتى عقوباته ضد كل ما هو ومن هو روسي يدل على العنصرية وضيق الأفق.. إلخ.

الصراع يدور في الواقع بين أنظمة رأسمالية يحكمها لصوص ومصاصو دماء، بينما تسير الشعوب مثل الخراف وراء حكوماتها بما في ذلك الشعب الأوكراني الذي يسير كالأعمى وراء رئيسه الأراجوز الذي يحاول أن يمثل دور جيفارا دون إجادة.

مثلما تحكم روسيا أوليجاركية تحكم أوليجاركية أيضا الولايات المتحدة ومعظم أوروبا، ومثلما يعم الفساد في روسيا بوتين يسود الفساد في أوكرانيا بشكل أشمل وفي دول الناتو كذلك لكن بشكل أكثر شياكة وإحكاما.

لا يستحق أي طرف في ذلك الصراع أي قدر من التعاطف، لا نظام بوتين الجزار، ولا بايدن المخرف، ولا نظام الأراجوز الأوكراني. وهذا الحقير لا يدافع عن أوروبا ولا عن الديموقراطية كما يزعم، بل يلعب دور مخلب القط للأمريكيين بهدف استنزاف وتفكيك روسيا، دون أي اهتمام بمعاناة الشعب الأوكراني الذي يسير خلفه كقطيع الخراف.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق