الاثنين، 19 أبريل 2021

دور السان كيلوت (=من غير لباس داخلي) في الثورة الفرنسية:


      فى مواجهة اليمين فى المؤتمر الوطني (البرلمان) حرض روبيسبير في نادي اليعاقبة في 26 مايو1793 المواطنين على الثورة: "عندما تظلم الجماهير، وعندما لا يكون لها ملجأ إلا إلى نفسها، فمن الجبن حقا ألا ندعوها إلى الثورة• فعندما تنتهك القوانين كلها وعندما يبلغ الاستبداد ذروته... فلا بد أن يقوم الشعب بحركة مقاومة شعبية• لقد آن الأوان لذلك". وفي 27 مايو طالب مارا (زعيم المعدمين والعمال) في البرلمان بقمع لجنة الجيرونديين (اليمين) فى المؤتمر لانها معادية للحرية ولأنها تميل إلى الحث على معارضة الشعب ومقاومته وسمحت بارتفاع فظيع للأسعار• وفي 30 مايو انضم دانتون إلى روبيسبير ومارا للدعوة إلى هبة ثورية


.

وفي 31 مايو قرعت الأحياء أجراس التنبيه للخطر ليهب المواطنون - عند سماعها، وتجمعت الجماهير عند دار البلدية وكونوا مجلس مقاومة، وضمنوا دعم حرس باريس الوطني بقيادة قائده الراديكالي هانريوت ، ودخل هذا المجلس الجديد - يحميه هانريوت بحرسه والجماهير المتزايدة العدد - إلى صالة المؤتمر الوطني وطالب بمثول الجيرونديين ليحاكموا أمام محكمة الثورة، وتحديد سعر الخبز عند ثلاثة جنيهات في أنحاء فرنسا كلها، وأي عجز ينتج عن ذلك يعالج بفرض ضريبة على الأثرياء، وأن يكون حق الانتخاب مقتصرا مؤقتا على السان كيلوت (الطبقة الدنيا)، وأقر المؤتمر الوطني الاعتراض الثاني فقط لهذه اللجنة البغيضة، وتراجعت الفصائل المسلحة لحلول الليل

وفي 2 يونيه احتشد ثمانون ألف رجل وامرأة - كان كثيرون منهم مسلحين - حول مقر المؤتمر الوطني، ووجه الحرس مدفعه للمبنى، وأخبر مجلس المقاومة الآنف ذكره نواب المؤتمر الوطني أن أحداً منهم لن يسمح له بالخروج حتى تتم الاستجابة لطلبات المجلس (مجلس المقاومة) كلها• وذكر مارا (زعيم العمال والمعدمين) بصوت عال أسماء الجيرونديين الذين يوصي بالقبض عليهم، وكان مارا قد سيطر على منصة المؤتمر وتمكن بعض النواب المطلوبين للمحاكمة من الهرب، وجرى القبض على اثنين وعشرين وفرضت عليهم الإقامة الجبرية في منازلهم بباريس• ومنذ هذا اليوم وحتى 26 يوليو أصبح المؤتمر الوطني خادماً مطيعا للجبليين (اليسار) ولجنة الأمن العام وجماهير باريس• لقد هزمت الثورة الثانية البورجوازية وأسست مؤقتا دكتاتورية البرولتياريا

(منقول بتصرف من كتاب قصة الحضارة)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق