الأحد، 17 أغسطس 2008

رسالة إلى الأطباء المصريين


رسالة إلى الأطباء المصريين

أصدرت نقابة الأطباء الإخوانية قرارا يمنع التبرع بالأعضاء بين مختلفى الديانات والجنسيات.
وهذا القرار يذكرنا مباشرة بحكومة طالبان وبفتاوى مشايخ القرون الوسطى.
فوفقا لهذا القرار لا يجوز للأم المسيحية أن تتبرع بأحد أعضائها لأحد أبنائها المسلمين أو العكس ولا يجوز للزوج المسلم أن يمنح عضوا منه لزوجته المسيحية أو غير المصرية والعكس بالعكس، ولا يصح أن يتبرع صديق لصديقه من ديانة مختلفة أو جنسية أخري..وهذا القرار لن يمنع تجارة الأعضاء التى تزعم النقابة أنها تحاربها. فالفقر هو الدافع الأول وراء تجارة الأعضاء، وسوف تتم عمليات نقل الأعضاء المباعة سرا كما تتم الآن، ولن تعدم مافيا تجارة الأعضاء وسيلة لممارسة نشاطها لأن العقوبات تافهة، بل ولا يعاقب أحد فى أغلب الحالات. فأين دور النقابة فى اقتراح قوانين صارمة للمافيا وأين دورها فى اكتشاف المافيا المذكورة؟ وأين دورها فى مكافحة فقر حتى أعضائها الذين باعتهم للحكومة؟
وما ذكرته من ملاحظات لا يمكن أن يكون غائبا عن أعضاء مجلس النقابة غير الموقر، والواضح تماما أن الروح العنصرية والطائفية الحقيرة هي على الأقل أحد العوامل الهامة وراء قرار النقابة.
ومرة بعد مرة تطل جماعة الإخوان المسلمين برأسها العفنة وتفرض أفكارها الهمجية على المجتمع، وسوف يكللنا العار نحن أطباء مصر مالم نتخذ موقفا حاسما من هذه الحثالة البشرية. وأنا أصر على استخدام هذا التعبيرات المهينة والتى تليق تماما بمجموعة من الهمج، ولو كنا فى بلد متحضر لتم وضع مجلس النقابة فى السجن فورا بسبب موقفهم العنصرى.
أدعو "أطباء بلا حقوق" لعقد محاكمة لحمدى السيد وبقية طغمة مجلس النقابة، ولو على الانترنت وليشارك كل الأطباء الشرفاء.


الدكتور عادل العمرى – أخصائى قلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق