عادل العمري
هذا الشكل طبعا هو
برجل ومسطرة
1- أصل التسمية : Freemasonry البناؤون
الأحرار.
2- نشأت الماسونية في القرن ال16 على أيدي مهندسي
البناء، غالبا كتنظيم نقابي واجتماعي.
3- لهذا السبب يهتم الماسونيون بالبناء والهندسة،
ولذلك يسمون الإله: المهندس الأعظم، على أساس أنه بنى هذا الكون. ولنفس السبب
يتخذون ضمن شعاراتهم الهرم الأكبر، باعتباره بناء عظيما له أهمية خاصة، وكذلك هيكل سليمان لما قيل عن عظمة بنائه، وأنه
أول بيت لعبادة المهندس الأعظم، كما
هو معروف في التراث الأوربي.
4- لا توجد أيدولوجيا خاصة بالماسونية، وهم يقبلون في
محافلهم كل من يؤمن بوجود إله بغض النظر عن هذا الإله، ولا يعترفون بالإلحاد، وليس
لهم تصور معين عن الإله، وليس لهم طقوس عبادة معينة؛ فمنهم مسيحيون، ومسلمون
وبوذيون، وغيرهم.
5- ليس لليهود أيُّ يد في تكوين المحافل الماسونية،
بل نشأت حين كان اليهود معزولين في الجيتو، ولم يسمح لهم بدخولها إلا بعد الثورة
الفرنسية، ثم منعوا من دخولها مع انتشار موجة العداء للسامية في القرن 20، التي
انتهت بعد الحرب العالمية الثانية.
6- لا يوجد للماسون شعارٌ معين، بل كل محفل له شعار
يختاره، وهناك شعارات عديدة لا تقل عن 40 (منها النجمة السداسية؛ نجمة داود والتي
أصلها من جنوب الهند ويستخدمها البوذيون والهندوس أيضا واليهود بالطبع وكذلم
مسلمون وهي بالمناسبة موضوعة على بعض المساجد خصوصا بالهند، منشأ الشعار أصلا).
1- معنى رموز وشعارات الماسون غير محددة، ويترك لكل
عضو تفسيرها كما يشاء، ومنها النجمة السداسية.
2- لا توجد منظمة ماسونية عالمية، بل محافل منفصلة،
لا صلة بينها.
3- بعض المحافل تقبل عضوية النساء وبعضها يرفضها
وأخرى تقتصر على النساء فقط.
4- عدد الماسون في العالم حوالي 6 ملايين، منهم في
إسرائيل 3 آلاف فقط.
5- اهتمت المحافل الماسونية بالإخاء الإنساني،
وإلغاء التعصب الديني، والديموقراطية. ولذلك ضمن شعاراتها : الحرية والإخاء
والمساواة؛ شعار الثورة الفرنسية.
6- لعبت المحافل دورا مهما في نشر الليبرالية وأفكار
حقوق الإنسان والمساواة، ولذلك كان معظم قادة الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية
أعضاء بها، بل كان معظم قادة الثورة العرابية ماسونيون أيضا؛ ومنهم أحمد عرابي،
والإمام محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وكان محمد فريد وسعد زغلول ومصطفي
النحاس ماسون أيضا، وفي الجزائر انتمى الأمير عبد القادر الجزائري لها. وبوجه عام
ضمت الماسونية صفوة المجتمعات.
7- نظرا لأن الماسونية تدعو للإخاء والحرية؛ فكانت
دائما عرضة لاضطهاد الحكومات الديكتاتورية في أوربا، مثل السلطة القيصرية،
والنازية.
8- قامت دعاية تلك الحكومات ضد المحافل على تشويهها
باتهامها بأنها تابعة لليهود (مستغلة سوء سمعة اليهود لفترة طويلة وكراهية السكان
لهم) بل أصدرت حكومة قيصر روسيا كتابا بعنوان: بروتوكولات حكماء صهيون تربط فيه
بين الشيوعية والصهيونية والماسونية، وأي تلميذ في الإعدادي يستطيع إذا قرأ الكتاب
بعقل مفتوح أن يكتشف أنه من إنتاج البوليس الروسي، لتشويه الحركة الثورية في روسيا
القيصرية.
9- لم يتم أبد أعلان من قبل أيِّ دولة عن اكتشاف
مؤامرات ماسونية، ولم يحاكم ماسونيون بتهمة التآمر والتخريب، بل كان أعضاؤها دائما
عناصر مستنيرة من صفوة المجتمع.
10-
لاشك أن
اليهود تعرضوا لاضطهاد ديني في أوربا، وقد اتجه جزء منهم للصهيونية وساهموا في
إنشاء اسرائيل، بينما اتجه القسم الأكبر للاندماج في مجتمعاتهم، فانخرطوا في
الحركات الثورية التي تهدف إلى التحرر والديموقراطية، وهذا يفسر وجود عدد كبير من
اليهود كقادة للحركات الثورية في أوربا، وخصوصا أوربا الشرقية، حيث تمركز اليهود
الفقراء، ولذلك أيضا انخرط بعضهم في المحافل الماسونية مثل بقية الناس.
11-
لأن
الماسونية نشأت في أوربا حيث توجد ثقافة أصولها مسيحية –يهودية، استمد الماسون بعض
شعاراتهم ورموزهم من الكتاب المقدس، دون أن يعني هذا أنهم صنيعة يهودية أو مسيحية.
12-
على العكس
حين نشأت الماسونية في مصر استلهمت شعاراتها ورموزها من قصة إيزيس وأوزوريس
والتراث المصري عموما.
13-
المحافل
الماسونية علنية، ولا توجد لها أنشطة سرية، ولها ميزانية واستثمارات ووديعة بالبنك
من اشتراكات الأعضاء واجتماعات دورية معلنة. تطلق كلمة محفل على الأعضاء وليس على
المكان، الذي يسمى صالة وكان من قبل يسمى معبد، وتم إلغاء هذه التسمية لتفادي سوء
الفهم. وهذه تبنى بأشكال خاصة مميزة للماسونيين، وقد يرسم عليها شعار المحفل.
14-
يجمع اعضاء
المحفل مبادئ أخلاقية وإنسانية، ويقومون بنشاط اجتماعي، مثل الحفلات والتسامر
وتناول الغذاء معا..إلخ. أيْ مثل نادي اجتماعي وثقافي. وضمن أهدافهم تحقيق علاقات
أخوة إنسانية وتسامح ديني.
15-
الالتحاق
بالمحفل يتم إما بدعوة شخص ما عن طريق أصدقاء له، أو بتقدم الشخص للمحفل طالبا
العضوية، فيتم التعرف عليه، واختبار شخصيته وأخلاقه وصفاته، ثم يتم التصويت على
ضمه.
16-
أهم شروط
العضوية أن يكون الشخص حرا (ليس عبدا)، وألا يقل عمره عن 18 سنة، وأن يعتقد بوجود
خالق للكون، وأن يكون سليم الجسد والعقل، وأن يكون حسن السمعة والأخلاق، وأن يرشحه
أحد أو اثنين من أعضاء المحفل.
17-
شعارات
ورموز المحافل تحمل معاني مختلفة، ويفهمها كل عضو كيفما شاء، حسب معتقداته الشخصية.
وعلاقتهم بالإله تتباين، حسب رؤية كل عضو بإلهه. كما لا يتحدث ماسوني باسم الآخرين،
لأن لكل فرد فهمه الخاص للشعارات والرموز والطقوس. بذلك يكون كل فرد حرا، وفي نفس
الوقت تجمعهم علاقات أخوة وصداقة ومفاهيم مساواتية.
18-
يتعرف
أعضاء المحافل على بعضهم بإيماءات أو كلمات معينة متفق عليها، أو حتى طريقة خاصة
للسلام باليد، وهذه ضمن أسرار الماسون.
19-
لا شك أن
منظمات تضم صفوة المجتمع تكون جذابة تماما لاختراق أجهزة المخابرات، مثلها مثل أيِّ
تجمع مهم، إما بغرض معرفة ما يدور فيها، أو للاستفادة من التنظيم المحكم للتأثير
على المجتمع بطريقة أو أخرى، أو لتجنيد عناصر من الصفوة في هذه الأجهزة. ولذلك لا
نستغرب إذا اكتشف أن أحد الماسون كان يعمل لدى جهة ما، وهذا لا يعني أن الماسونية
منظمات تآمرية أو مخابراتية، فحتى الجماعات الدينية والنقابات والجيوش تخترقها
المخابرات.
20-
هذه
المنظمات التي تبدو عجيبة، لا تختلف كثيرا عما هو أعجب منها، مثل أديان لها معابد بأشكال خاصة وطقوس عبادة
معقدة..إلخ، وجماعات من الناس تؤمن بالشيطان.. وهكذا.. فلو تأملنا النشاط البشري
سنجد أعجب من العجب.
مصادر مفيدة لمن يريد: