فروسيا بها 30% من
الثروات الطبيعية للعالم أجمع، من مياه بلا حدود وأراض قابلة للزراعة ومعادن تشمل
المعادن النادرة ومصادر طاقة لا تنفذ... إلخ. كما ورثت من الاتحاد السوفيتي قاعدة
ضخمة للبحث العلمي وصروحا صناعية هائلة. ومع كل ذلك نجدها تركز على تكنولوجيا
وصناعة السلاح (مثل الاتحاد السوفيتي بالضبط) وتعجز عن المنافسة في السوق العالمي
للمنتجات المدنية (عكس الصين). وتحلم روسيا بوتين بعودة الاتحاد السوفيتي تحت حكم
روسيا وتعمل على التوسع جغرافيا وضم الأراضي من هنا وهناك.
لو اهتم نظام بوتين
بالتطوير والإنتاج المدني المتطور والصناعة فائقة التطور وتطوير النظام السياسي
ليصبح أكثر ليبرالية ويعتمد على أهل الخبرة، فسوف يستطيع منافسة العالم بشكل يفوق
الصين، ويستطيع جذب العقول والتكنوقراط من الخارج، وبالتالي يبني اقتصادا كبيرا
وقويا.
لكن الجنرال يفضل
التوسع العسكري وإنتاج أكبر صاروخ في العالم وطائرات الشبح وأقوى قنبلة نووية.
ومثل الاتحاد
السوفيتي بالضبط فإن روسيا عملاق عسكري يقف على قدم اقتصادي هزيل ولولا أنها تمتلك
كل هذا الغاز والقمح لما صمدت ثلاثة أيام أمام العقوبات الغربية. بل ولو كانت قد
طورت اقتصادها ليكون منافسا قويا وذا نفوذ فعال في السوق العالمي وبحجم يناسب
إمكانياتها الكامنة لما تجرأ حلف الناتو أصلا على التفكير في جرها إلى حرب استنزاف
كما فعل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق