المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
يحاول الصهاينة إخفاء تاريخ تكوين دولة إسرائيل
بالدم والنار والمذابح وطرد السكان وسرقتهم. بل تروج دعايتهم أن لديهم قيمًا
وأخلاقيات رفيعة وجيشًا طاهرًا لا يرتكب أي جرائم حرب. إلا أن وقائع التاريخ وشهود
العيان والتوثيق وتقارير الأمم المتحدة، بل والاعترافات العفوية من جانب قادة
صهاينة بعضهم كبار وتصريحات بعض قادتهم العسكريين وتقارير بعض ذوي الضمير من
أبنائهم تقول العكس تمامًا. وحتى الآن لا يعرف أكثر الإسرائيليين التاريخ الأسود لدولتهم.
بل ولا يعرف الرأي العام العالمي في غالبيته العظمى شيئًا يذكر عن هذا التاريخ. والأدهى
أن الأجيال العربية الشابة لا تعرف سوى القليل عن تلك المأساة-المسخرة. لذلك فكشف
هذا التاريخ وفضحه ضروري في معركة النضال ضد أحد أحط المشاريع التي أنتجتها
البشرية: المشروع الصهيوني.
وقد بلغ عدد المذابح الصهيونية للفلسطينيين المئات
في المدن
والقرى، مصحوبة بحملات التطهير العرقي، بالإضافة
إلى قتل المتظاهرين والمحتجين والمحتجزين عمدًا والاغتيالات الفردية والقتل على
الطرق بواسطة المستعربين (الصهاينة المتخفين بزي عربي لتنفيذ عمليات خاصة) ناهيك عن اقتحام القوات الصهيونية المتكرر لمدن وقرى في غزة
والضفة الغربية وقصف البيوت بالدبابات وقتل المواطنين عشوائيًا. وقد
تكررت الإشارة إلى تلك المذابح ونشر عنها الكثير. وفي هذا العرض سنستعرض أكثر من 220
مذبحة غالبيتها من الأكثر عنفًا ودموية وتنظيمًا وبعضها يشمل مجازر متعددة تصل إلى
العشرات والمئات
وقد
رافقت معظم المجازر المذكورة حملات من الحرب النفسية من خلال تسريب أخبار المجازر
على نطاق محلي كي تصل أنباء القتل الجماعي والاغتصاب والهدم إلى بقية الفلسطينيين،
وذلك كي تزرع في نفوس السكان حالة من الهلع والذعر ليقوموا بإخلاء قراهم حفاظًا
على حياتهم وممتلكاتهم. وبهذه الطريقة لعبت مذابح مثل مذبحتي الدوايمة
(وهي أكبر تلك المجازر) ودير ياسين دورًا أهم من دور المعارك الحربية في إخلاء
القرى الفلسطينية.
منذ الإعلان عن قرار التقسيم في 30 نوفمبر 1947
وحتى 15 مايو 1948 دارت حرب التطهير العرقي في فلسطين. إذ إنه عند نهاية الانتداب البريطاني
عام 1948 لم يكن اليهود يمتلكون سوى 5.8% تقريبًا من أراضي فلسطين حصلوا عليها
بثلاثة طرق رئيسية: إما بمنحة من جانب المندوب السامي البريطاني، واما عن طريق
الشراء من عائلات اقطاعية أساسًا وبعض الفلسطينيين العاديين بالإغراء والترهيب، والطريقة
الثالثة هي التحايل والالتفاف على القانون. بعد ذلك بدأوا حربًا ضروسًا ضد
الفلسطينيين باحتلال الأراضي بالقوة واغتصاب ممتلكات الفلسطينيين مع ارتكاب
المذابح بأبشع الطرق لإرهاب السكان ودفعهم للفرار نجاة بحياتهم. وقد تم خلال تلك
الفترة تهجير ما يزيد عن 239 ألف فلسطيني وأخليت ودمرت 180 قرية فلسطينية
كما تم تهجير سكان ثلاث مدن كبرى هي صفد وطبريا وبيسان، بينما بقي في حيفا 1950 فلسطينيًا.
بالإضافة إلى قيام القوات الصهيونية بتهجير نحو 122 ألف فلسطيني من المناطق
التابعة للدولة الفلسطينية حسب قرار تقسيم فلسطين، وقد أخليت ودمرت 70 قرية تمامًا
وهُجِّر سكان يافا وعكا بشكل كلي تقريبًا كما تم تهجير جزء كبير جدًا من سكان
مدينتي اللد والرملة. وفي سنة 1948 وحدها أُجبر 750 ألف فلسطيني على الرحيل عن أرض فلسطين إما
بالترهيب أو بالقوة. وكانت هذه آلية حاسمة لإنشاء الدولة اليهودية. وخلال نشوب
الحرب العربية الصهيونية مع إعلان قيام دولة إسرائيل استولى جيش الاحتلال على أراض
أضعاف ما اشتراها اليهود أو استولوا عليها من السكان حتى سيطروا على أكثر من 77%
من أرض فلسطين التاريخية.
*************************
1- مجزرة
حيفا في 6 مارس 1937: ألقى أعضاء من منظمتي إرجون وشتيرن الصهيونيتين
قنبلة في سوق المدينة، وقد أدى انفجارها إلى قتل 18 بالإضافة إلى 38 جريحًا فلسطينيًا.
2- مجزرة
القدس في 6 ديسمبر 1937: ألقى أحد أعضاء جماعة إرجون قنبلة في سوق الخضار نتج عنها
مقتل العشرات وجرح آخرين.
3- مجزرة
القدس في 31 ديسمبر 1937: ألقى أحد العناصر الصهيونية من منظمة إرجون قنبلة على
سوق الخضار المجاور لبوابة نابلس، ممما أدى إلى مقتل عشرات من الفلسطينيين وإصابة
الكثيرين بجراح.
4- مجزرة سوق حيفا في 6 مارس 1938: ألقت
عناصر من منظمتي إرجون وشتيرن قنبلة يدوية على سوق حيفا قتل بسببها 18 فلسطينيًا،
وأُصيب 38 آخرون بجروح.
5-
مجزرة حيفا في 19 يونيو 1938: قتل 18 فلسطينيًا (منهم 6 نساء و 3 أطفال)، وأصيب
24 بجروح نتيجة انفجار قنبلة ألقيت في سوق عربي مزدحم.
6- مجزرة يافا في 26 يونيو 1938: قتل 7 فلسطينيين
نتيجة انفجار قنبلة وقد دبرت العملية منظمة إرجون.
7- مجزرة
حيفا في 6
يوليو 1938: قتل 18 فلسطينيًا و5 يهود بقنبلتين
في سوق البطيخ العربي في حيفا ألقاهما أعضاء في منظمة إرجون، وأصيب أكثر من 60 شخصًا. وقد ارتفع عدد القتلى خلال أعمال انتقامية على مدى يومين إلى 33 قتيلًا و
111 جريحًا.
8- مجزرة
حيفا في 6 يوليو 1938: تم تفجير سيارتين ملغومتين بواسطة منظمة إرجون في سوق حيفا
قتل على أثرهما 21 فلسطينيًا وجرح 52.
9-
مجزرة القدس في 13 يوليو 1938: تم تفجير عبوة ناسفة بواسطة عناصر صهيونية في سوق
الخضار بالقدس القديمة قتلت 10 وجرحت 31 فلسطينيًا.
10- مجزرة
القدس في 15 يوليو 1938: ألقى أحد عناصر منظمة إرجون قنبلة يدوية أمام أحد المساجد أثناء خروج
المصلين فقتل 10 مواطنين، وأصيب 3 آخرون.
11-
مجزرة القدس في 16 يوليو 1938: قتل 10 من الفلسطينيين نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سوق بالقدس.
12- مجزرة
السوق العربية في حيفا 25 يوليو 1938: فجرت عناصر من منظمة إرجون سيارة ملغومة في
السوق العربية فقتلت 35 مواطنًا فلسطينيًا وجرح 70 آخرون.
13- مجزرة
حيفا: في 26 يوليو 1938: ألقى أحد أفراد منظمة إرجون قُنبلة يدوية في أحد الأسواق،
فقتل 47 فلسطينًا.
14- مجزرة
القدس في 26 أغسطس 1938: تم تفجير سيارة ملغومة بواسطة عناصر من إرجون في السوق ممما
أدى إلى مقتل 34 وجرح 35.
15-
مجازر حيفا في 27 فبراير 1939: قُتل عشرات الفلسطينيين في هجمات صهيونية
متعددة، بما في ذلك 24 قتيلًا في تفجير قنبلة في سوق بحي سوك.
16- مجزرة في سوق الخضار العربي في
القدس في 27 فبراير 1939: قتل 4 في تفجير قنبلة.
17- مجزرة
حيفا في 27 مارس 1939: فجرت منظمة إرجون قنبلتين، فقُتل 27 شخصًا، وجُرح 39 آخرون.
18- حريق
سينما ريكس بالقدس في
29 مايو 1939:
أصيب 18 شخصًا بينهم 13 فلسطينيًا وثلاثة من الشرطة البريطانية بانفجار قنبلة
يدوية ألقتها عناصر من شتيرن في السينما المملوكة للفسطينيين.
19- مجزرة بيار عدس في 29 مايو 1939: قتل
5 فلسطينيين بالرصاص خلال مداهمة بالقرية. إذ
شق أعضاء من إرجون طريقهم إلى بعض المنازل وأطلقوا الرصاص على رجل وأربعة نساء
فقتلوهم، كما أصابوا رجلين وفتاة. من تفاصيل المذبحة طرق الصهاينة باب
دار المختار حامد النيص في منتصف الليل، ولما فتحت زوجته اقتحموا البيت وأطلقوا
النار من مسدسات أوتوماتيكية عليها، فقتلت ثم اقتحموا منزلين آخرين وكرروا الجريمة
فيها.
20 -
مجزرة حيفا في 19 يونيو
1939: قامت جماعة من الصهاينة بإلقاء
قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا، فقتل على أثرها 9 أشخاص وأُصيب 4 آخرون.
21- مجزرة حيفا في 19 يونيو 1839: قتل 20
فلسطينيًا في انفجار عبوات ناسفة على حمار في سوق حيفا.
22- 29 يونيو 1939: قُتل 13 فلسطينيًا في عدة هجمات إطلاق نار من قبل صهاينة في
محيط يافا خلال ساعة واحدة.
23- تفجير فندق الملك داود في القدس في فترة الانتداب البريطاني. وقد
تم تنفيذ المجزرة في 22 يوليو سنة 1946. حيث قام أعضاء من جماعة إرجون الصهيونية
بتنفيذ هذا الهجوم ضد الحكومة البريطانية في فلسطين آنذاك. حيث إن حكومة الانتداب كانت
قد جعلت من هذا الفندق مركزًا لها. تَنكّر عناصر
العملية من إرجون بزي عربي وأخفوا المتفجرات في أوعية الحليب ثم أجروا عملية
التفجير. قتل نتيجة هذا العمل 91 شخصًا، منهم 41 فلسطينيًا، و28 من الإنجليز و17
من اليهود وخمسة من جنسيات أخرى. وأصيب 45 بجروح مختلفة. اعترف بمسؤليته عن
العملية مناحم بيجن في كتابه: التمرد. وفي يوليو 2006 قام صهاينة متطرفون ضمنهم
بنيامين نتنياهو وأعضاء سابقين في جماعة إرجون بالاحتفال بالذكرى الستين للتفجير،
وقد تم تنظيم هذا الاحتفال من قبل مركز مناحيم بيغن.
24- مجزرة
حيفا في 20 يونيو 1947: وضعت عناصر من "إرجون" و"شتيرن" قنبلة
في أحد صناديق الخضار المموهة وأدى انفجارها إلى قتل 78
فلسطينيًا وجرح 24.
25- قصف مقر شرطة حيفا في 29 سبتمبر
1947: استخدمت إرجون طنًا من المتفجرات في مهاجمة المقر، ونتج عن الانفجار مقتل 10
(4 من رجال الشرطة البريطانية و4 من رجال الشرطة الفلسطينيين وزوجين فلسطينيين)
وجرح 53. وأعلنت المنظمة إن ذلك تم في اليوم الأول من عيد السوكوت لتجنب سقوط
ضحايا يهود.
26-
مجزرة طيرة حيفا في 11 ديسمبر 1947: وهي قريبة من حيفا. تعرضت لهجوم من منظمة
إرجون قرب منزل سليم
محمود حجير، حيث هاجم بعض الجنود الصهاينة من ناحية هذا المنزل ونسفوا بضعة منازل
هناك. وقد تسلل أعضاء المنظمة للقرية حيث قاموا بوضع البنزين تحت بوابات المنازل
المتطرفة للقرية، ومعها عبوات ناسفة محشوة بالديناميت، ثم قاموا بإطلاق القنابل
ونيران رشاشاتهم على تلك المنازل فانفجرت وانهارت على من فيها واحترقت ومعها 17
شخصًا جميعهم من عائلة واحدة هي عائلة حجير.
27- مجزرة
العباسية شرق يافا في 13 ديسمبر
1947. شنت منظمة إرجون هجومًا على القرية شارك فيه 24 من عناصرها كانوا متنكرين في زي جنود بريطانيين. أطلقت المجموعة النار على المنازل واستخدمت الديناميت في
تفجيرها وكذلك القنابل اليدوية. كما أطلقت النيران على سيارة مصفحة للشرطة
البريطانية. كذلك أطلقت النار على بعض السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية
ممما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم
يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية جزئيًا تاركين للصهاينة طريقًا للهرب.
28-
مجزرتا باب العمود في 12 و 13 ديسمبر 1947: في 12 ديسمبر سقط 20 قتيلًا و5 جرحى
بسبب تفجير براميل متفجرة، وفي اليوم التالي سقط 5 قتلى و47 جريحًا نتيجة تفجير
قنبلتين.
29-
مجزرة سينما الحمراء في 13 ديسمبر 1947: قامت منظمة إرجون بتفجير قنابل خارج السينما ممما أدى إلى مقتل
6 وجرح 25.
30- مجزرة سينما نوجا في يافا في 16
ديسمبر1947: أدى انفجار داخل السينما إلى مقتل 10 أشخاص. وهي
ضمن جرائم منظمة إرجون.
31&32-
مجزرتا الخصاص في 18 ديسمبر 1947: وهي قرية تابعة لقضاء صفد
الواقعة في شمال فلسطين. هاجمت قوات البالماخ (القوة المتحركة الضاربة التابعة لمنظمة
الهاجاناه) القرية وأطلقت النار على سكانها فقتلت 12 من المدنيين
الفلسطينيين بخلاف عشرات الجرحى. وكان كل القتلى من النساء والأطفال كما اتضح فيما
بعد، حيث كان الرجال قد غادروا القرية قبل المذبحة بوقت قصير. وقد دفن بعض الضحايا
تحت أنقاض المنازل. وفي اليوم التالي عاد الصهاينة وقاموا بنسف منزل مختار القرية
ممما أدى إلى مقتل خمسة أطفال. وقد ذكر أحد المراجع أن عدد القتلى الإجمالي هو 75 فلسطينيًا.
وقد فر جزء من
السكان من قريتهم في 25 مايو 1948 لكن بعضهم استمر في القرية لمدة تزيد على العام
بعد ذلك إلى أن طردهم الجيش الإسرائيلي منها بالقوة. ففي منتصف ليلة 5 يونيو 1949،
أحاطت شاحنات الجيش بالقرية وأكره السكان على الصعود إليها، بالرفس والشتائم
والإهانة، وذلك حسب تصريح أحد أعضاء الكنيست من حزب مابام. وقال السكان أنهم
أجبروا على تهديم منازلهم بأيديهم وأنهم عوملوا معاملة البهائم. ثم تم نقلهم إلى
سفح تل جوار قرية عكبرة، وتركوا هناك بلا ماء ولا طعام. وقد عاشوا هناك في أوضاع
مزرية لأعوام كثيرة بعد ذلك، مثلهم في ذلك مثل سكان قرى أخرى طردوا في أوضاع
مشابهة.
33- مجزرة
القدس في 29
ديسمبر 1947 قامت
مجموعة صهيونية (منظمة إرجون) بهجوم على أحد أبواب القدس وهو باب العامود باستخدام
برميل متفجرات مما أسفر عن سقوط 14 قتيلًا فلسطينيًا وإصابة 27.
34- مجزرة
القدس في 30 ديسمبر 1947: تم إلقاء قنبلة من سيارة تسير مسرعةً أسفر عن انفجارها
مقتل 11 فلسطينيًا واثنين من البريطانين.
35- مجزرة
قرية الشيخ بريك في 30 ديسمبر 1947: هاجمت قوة من الصهاينة القرية وقتلت
40 شخصًا من سكانها. ولا توجد تفاصيل معروفة غير ذلك.
36- مجزرة
بلد الشيخ في 31 ديسمبر 1947: وهي قرية تقع على جبل الكرمل. ثار
العمال الفلسطينيون في شركة مصفاة بترول حيفا على اليهود العاملين في الشركة نفسها
بعد أن فجر اليهود قنبلة خارج بناء المصفاة فقتلت وجرحت عددًا من العمال الفلسطينيين
القادمين إلى المصفاة. وقد هاجم الفلسطينيون اليهود داخل المصفاة بالمعاول والفؤوس
وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو 41 شخصًا. وفي أول يناير 1948 بدأ الانتقام
الصهيوني: هاجمت قوة من البالماخ تعدادها 170 فردًا القرية. وبينما كان أعضاء مجموعة منهم متنكرين
بكوفيات بيضاء عربية تطلق النار للتغطية من التلال المشرفة على القرية، دخلت
مجموعة أخرى أكبر منها بكثير إلى أطراف القرية وهاجمت عدة منازل بالقنابل اليدوية
والرشاشات والأسلحة البيضاء، فقتلت العديد من المدنيين العزل بلغ
عددهم 60 شخصًا وفقًا للمصادر الصهيونية. وقدرت إحدى الروايات عدد القتلى بـ
30. كما دمر القتلة عشرات المنازل في القرية. وكان لمجزرة بلد الشيخ إضافة إلى
حوادث العنف الأخرى، تأثير مدمر على معنويات السكان الفلسطينيين في مدينة حيفا.
وفي
نفس الوقت هاجم الصهاينة قرية حواسة.
أثر
المجزرة: رفض السكان رغم المجزرة ترك قريتهم لكن هُجّر مع مطلع عام 1948 الكثير من
سكان القريتين بالقوة، ثم هُجّر البقية في نهاية أبريل 1948 بعد هجوم القوات
الصهيونية مرة أخرى عليهما واحتلالهما تمامًا.
وقد
أقيمت على أراضي حواسة مستوطنة "تل حنان" الصهيوينة.
37- مجزرة السرايا العربية
الأولى في 4 يناير 1948: وهي بناية شامخة تقع في مقابل ساعة يافا المشهورة وكانت
البناية تضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا. قامت عناصر من منظمة "إرجون"
بدخول مدينة يافا متخفية بلباس بائعي البرتقال في شاحنة مليئة بالمتفجرات المغطاة
بثمار البرتقال، حيث كانت منطقة السرايا المقرر تنفيذ العملية فيها منطقة السوق. وأدى
تفجير الشاحنة إلى قتل 30 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال حيث كان مبنى السرايا
يُستخدم كمصلحة للشؤون الاجتماعية وملجأ للأيتام والفقراء، كما جرح 60 آخرون.
38- مجزرة
يافا في 4 يناير 1948: ألقى أعضاء في منظمة شتيرن قنبلة على ساحة مزدحمة بالناس في
المدينة ممما أدى إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 98 بجراح.
39-
تفجير فندق سميراميس في حي القطمون غرب القدس في 5 يناير 1948: وهو فندق صغير مكون من 14 غرفة. قامت
الهاجاناه الصهيونية بتفجير الفندق. وكانت الظروف الجوية سيئة وشهدت
المنطقة عواصف رعدية، فاستغلت الهاجاناه تلك الظروف فقطعت التيار الكهربائي عن
القطمون، فظن السكان أن خللًا أصاب المولدات بفعل الأمطار، ولتشتيت انتباه الحرس
الوطني والمقاتلين العرب، افتعلوا اشتباكًا في بقعة أخرى استمر لساعات ثم انسحبوا.
بعد ذلك جاء 8 أفراد من الهاجاناة وقاموا بوضع
قنبلة صغيرة أمام مدخل الفندق فتحطمت البوابات الخارجية ثم زرعوا عبوةً ناسفة
كبيرة في الغرف السفلية. تلا ذلك انفجار هائل استيقظ عليه كل سكان مدينة القدس. وخلال
انسحاب القوات الصهيونية راحوا يطلقون النار على المنازل المجاورة. وقد بلغ
عدد ضحايا التفجير 20 قتيلًا منهم نائب القنصل الإسباني مانويل أليندي سالازار و20
جريحًا. إدعت الهاجاناه وجود مسلحين فلسطينيين في الفندق، كما أبلغت مصادر عن وجود
القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني في الفندق قبل التفجير بدقائق. وكان من بين
ضحايا التفجير نساء وأطفال أكثرهم من عائلة فلسطينية واحدة هي عائلة أبو صوّان
التي لجأ أفرادها إلى الفندق لأنه يقع في منطقة بعيدة عن المناطق التي يدور فيها
القتال.
40- مجزرة يافا في 5 يناير 1948: فجر
الصهاينة شاحنة مفخخة خارج مبنى "سيراني" وهو مبنى البلدية العثماني في
يافا. سقط 25 قتيلًا فلسطينيًا و 19 جريحًا.
41- مجزرة
القدس في 7 يناير 1948: ألقى أفراد من منظمة إرجون قنبلة على بوابة يافا في مدينة
القدس فقتلت 18 مواطنًا فلسطينيًا وجرحت 41.
42- مجزرة
السرايا العربية الثانية في 8 يناير 1948. قامت منظمة إرجون بوضع سيارة ملغومة أدى
إنفجارها إلى مقتل 70 فلسطينيًا إضافة إلى عشرات الجرحى.
43- مجزرة
الرملة في 15 يناير 1948: قامت بها قوات البالماخ من منظمة الهاجاناه. قام
الصهاينة بإلقاء القنابل على أحد المساكن الفلسطينية مما اضطر السكان إلى الهرب
إلى صرفند بعد أن أمطرهم الصهاينة بالرصاص. بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 35.
44- مجزرة
حيفا في 16 يناير 1948: دخل مسلحون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين
مخزنًا بقرب عمارة المغربي في شارع صلاح الدين في مدينة حيفا بحجة التفتيش ووضعوا
قنبلة موقوتة أدى إنفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها، وقتل نتيجة ذلك 31 من الفلسطينيين
وجرح ما يزيد عن 60.
45- مجزرة
يازور في 22 يناير 1948: وهي قرية تقع على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة
يافا. اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور ولقي ركابها مصرعهم،
فصدرت الأوامر من قيادات الهاجاناه لقائد البالماخ (ييجال آلون) بالقيام بعملية
عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت، ونسف وإحراق المنازل واغتيال السكان. وبناءً عليه
نظمت وحدات البالماخ ولواء جبعاتي مجموعة عمليات ضد منازل وحافلات يستقلها
فلسطينيون عُزل. وتوجت العمليات في 22 يناير 1949 بهجوم مفاجئ وشامل على القرية
عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية. وقد أسفر
هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينيًا لقي معظمهم حتفه وهو في فراش النوم.
46- مجزرة حيفا في 28 يناير 1948: دحرج الصهاينة
من حي الهادر المرتفع على شارع عباس العربي في مدينة حيفا إلى أسفل المنحدر
برميلًا مملوءًا بالمتفجرات، نتج عن انفجاره تهدم بعض البيوت على من فيها، وقتل 20
فلسطينيًا وجرح حوالي 50 آخرين.
47 مجزرة الطيرة في 10 فبراير 1948: وهي
من قضاء طولكرم أوقفت جماعة مسلحة صهيونية عددًا من المدنيين العزل على مشارف القرية
وأطلقت عليهم النار، فقتل 7 مواطنين وأصيب خمسة آخرون بجروح.
48&49-
مجزرتا قرية سعسع: وهي قرية فلسطينية تبعد 4 كم من الحدود مع لبنان. ارتكبت قوات
الهاجاناه مجزرتين في القرية خلال سنة واحدة، عام 1948 ثم احتلتها. وكانت أول قرية
يدمرها الصهاينة.
المجزرة
الأولى في فبراير 1948:
في
ليلة 14-15 من فبراير عام 1948، هاجمت قوات من الهاجاناه القرية تحت ذريعة أنها
كانت تُستخدم قاعدة للمقاتلين الفلسطينيين ولم يكن هذا صحيحًا. وكانت الأوامر
الصادرة عن إيغال آلون، قائد البالماخ في الشمال، لقائد الكتيبة "موشيه كارمل"
هي أن ينسف عشرين بيتًا ويصيب أكبر عدد ممكن من المقاتلين. وفي منتصف الليل تسلل
الصهاينة إلى القرية وزرعوا العبوات الناسفة حول المنازل وأشعلوا الصواعق، فكانت
النتيجة هي تدمير 20 منزلًا فوق رؤوس أصحابها بالعبوات الناسفة، بالرغم من أن أهل
القرية كانوا قد رفعوا الأعلام البيضاء. وأسفر ذلك عن مقتل حوالي 60 شخصًا من
أبناء القرية. ثم انسحب المسلحون.
المجزرة
الثانية في 30 أكتوبر 1948: تمت في إطار تنفيذ عملية سُميت
"حيرام" لاحتلال الجليل الأعلى والتي بدأت باحتلال قرية الصفصاف. بدأت
المجزرة بقصف القرية من جبل الجرمق بكل أنواع الأسلحة تمهيدًا لاقتحامها رغم عدم
وجود مقاومة فيها. ثم بدأ الهجوم البري، ولم تواجه الوحدة التي نفذت ذلك الهجوم
أي مقاومة، ومع ذلك ارتكبت أعمال قتل جماعي في القرية. وقال سكان القرية، الذين أُجريت
مقابلات معهم لاحقًا، أن بعضهم كان هرب في الصباح الذي سبق احتلال القرية بعد أن
شوهدت طائرة صهيونية تحوم وتقصف قريتي الصفصاف والجش، وبعد سماع صوت إطلاق النار
طوال الليل. ويبدو أن آخرين قد هربوا بعد أن سمعوا بالفظائع التي ارتُكبت في الصفصاف
(سيأتي ذكرها)، وذلك استنادًا إلى شهود عيان قابلهم المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال. فتم
احتلال القرية وقتل العشرات من السكان وطرد من تبقى منهم. وقد ارتكب الصهاينة
جرائم حرب في القرية، حتى حسب إفادة رئيس أركان الهاجاناه يسرائيل جاليلي: "إن
عملية احتلال قرية سعسع قام بها اللواء السابع حيث استولى عليها بيسر وإن الوحدة
نفذت أعمال قتل جماعي في القرية إثر ذلك". والمعلومات المتاحة تفيد بمقتل 52–64
فلسطينيًا، وأن 52 رجلًا قد قتلوا رميًا بالرصاص بعد تقييد أيديهم ثم دفنوا في
حفرة وذلك بعد احتلال القرية. كما ذُكر أن عدة نساء قد تعرضن للاغتصاب، بمن فيهن
فتاة في الرابعة عشرة من العمر، وربما قتلهن. وفي
النهاية استولى الصهاينة على الأرض وكافة ممتلكات الفلسطينيين.
50-
مجزرة الرملة في 18 فبراير 1948: مقتل 12 مواطنًا فلسطينيًا وجرح 43
آخرين في سوق في الرملة. لا توجد معلومات تفصيلية.
51- مجزرة
بناية السلام في القدس في 20 فبراير 1948: قامت منظمة شتيرن بسرقة سيارة جيش
بريطانية، وملأتها بالمتفجرات ثم وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس وقد أدى
الإنفجار إلى مقتل 14 فلسطينيًا كما جُرح 26 آخرون.
52- مجزرة
رحوفوت في 27 فبراير 1948 في مدينة حيفا: حيث تم نسف قطار القنطرة ممما أدى إلى
قتل 27 وجرح 36 فلسطينيًا.
53-55-
مجزرة الحسينية في 13 مارس 1948: وهي قرية تقع في أراضي 1948. قامت قوات الهاجاناه
بمهاجمة القرية فقتلت 12 شخصًا وجرحت 20 آخرين بخلاف 5 مفقودين، ودمرت 12 بيتًا. وفي
27 من نفس الشهر تمت مذبحتان في نفس القرية راح فيهما 64 وجرح أكثر من 120 من
الفلسطينيين. وبعد أن دخلت الشرطة البريطانية فرضوا حظر التجول وقاموا بترحيل
السكان. ثم تكرر الهجوم في 16-17 مارس قتل فيه 30 فلسطينيًا، وقد لاحقت قوات البالماخ
الهاربين من المجزرة وقتلت بعضهم. ويقدر عدد القتلى بما يزيد عن 60 وفق المصادر الصهيونية.
ويذكر أن أهل القرية عادوا بعد الهجوم الأول لكنهم هربوا بعد 20 مارس، بعد موجات
متواصلة من قصف منازلهم.
56- مجزرة
سوق الرملة في 30 مارس 1948: قامت مجموعة صهيونية مسلحة بإطلاق النيران على المارة
في وسط شارع الرملة الرئيسي فقتلت 25 مواطنًا فلسطينيًا وأوقعت عشرات الجرحى.
57- قطار
جنوبي حيفا: في 31 مارس 1948 لغمت منظمة "شتيرن" الصهيونية قطار القاهرة
ـ حيفا السريع، فقُتل 40 شخصًا وجرح 60 آخرون، غالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.
58-
قطار حيفا-يافا في 31 مارس 1948: نسفت مجموعة من منظمة الهاجاناه القطار أثناء
مروره بالقرب من (ناتانيا) فقتل جراء ذلك 40 شخصًا.
59- مجزرة
حي أبو كبير في يافا في 31 مارس 1948: قامت فرق الهاجاناه بهجوم مسلح على الحي
فدمرت البيوت وقتلت كثيرًا من السكان الذين حاولوا الهرب من بيوتهم خوفًا على
حياتهم.
60&61-
مجزرتا بنياميناه: في مارس 1948: تم نسف قطارين بواسطة الصهاينة: الأول نُسف في 27
مارس وأسفر عن مقتل 24 فلسطينيًا وجرح أكثر من 61 آخرين، والثاني في 31 من نفس
الشهر، حيث قتل أكثر من 40 مدنيًا وجُرح 60 آخرون.
62- مجزرة
دير ياسين في 9 أبريل 1948: وهي قرية صغيرة تقع على أطراف القدس بلغ عدد سكانها
وقت المجزرة 400 شخص فقط. ولم يكن للقرية أي دور في حركة المقاومة ضد الصهاينة،
حتى إنها وقعت على اتفاق للالتزام بالسلم وعدم العدوان مع جيرانها من اليهود وكانت
تتعامل معهم تجاريًا.
قام
بمهاجمتها منظمتا شتيرن وإرجون معًا، فقامت عناصرهم (رجال ونساء) بدعوة
السكان إلى مغادرة القرية باستخدام مكبرات الصوت مع التهديدات. وقد رفض
السكان في البداية وقاوم بعضهم بأسلحتهم القليلة، لكن في النهاية تغلب الصهاينة
واقتحموا القرية بمساعدة قوات من البالمخ راحت تقصف القرية بمدافع الهاون لتسهيل
مهمة المهاجمين الذين استعملوا القنابل اليدوية والرشاشات وحتى الهراوات والأسلحة
البيضاء في قتل الفلسطينيين. شمل الهجوم أعمال القتل والتعذيب وتقطيع أجسام
الضحايا وكافة أشكال التنكيل وتشويه الأجساد وبتر الأعضاء وحتى الاغتصاب وشق بطون
الحوامل مع المراهنة على نوع الأجنة،
وقد بلغ عدد الحوامل اللواتي تم قتلهن 25 امرأة. وقد روى مراسل صحفي عاصر المجزرة: "إنه
شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه، لقد أتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها، ثم انتهوا
منها وبدأوا تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار". قام
الصهاينة بإيقاف العشرات من أهالي القرية صوب الحائط وأطلقوا النار عليهم كما
ألقوا بنحو 53 من الأطفال الأحياء وراء سور المدينة القديمة. ولم يكتف الصهاينة بذلك، بل أخذوا 25
من الرجال واستعرضوهم بالسيارات في شوارع الأحياء اليهودية المجاورة وسط هتافات
اليهود، ثم عادوا بهم إلى دير ياسين وقاموا بقتلهم بالرصاص وألقوا بالجثث في بئر
القرية وأُغلقوه بإحكام لإخفاء معالم الجريمة. كما
قام الصهاينة بسرقة الممتلكات، وضمن وسائلهم في ذلك قطع آذان وأيدي النساء
للاستيلاء على الخواتم والأساور. وهناك تقديرات مختلفة لعدد الضحايا وتتراوح بين 87-360،
لكن وجد الصليب الأحمر لوحده 254 جثة في 10 أبريل 1948. وقد كان للمجزرة دور كبير
في دفع الفلسطينيين للفرار وترك أراضيهم لليهود في مناطق عديدة.
وصف الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون
ما حدث كالآتي: "وخلال دقائق، وفي مواجهة مقاومة غير مسبوقة، تحول رجال
وفتيات أرغون وشتيرن، الذين كانوا شبابًا ذوي مُثُل عليا، إلى جزارين، يقتلون
بقسوة وبرودة ونظام مثلما كان جنود قوات النازية يفعلون".
ومنعت القوات الصهيونية مبعوث الصليب
الأحمر من دخول القرية لأكثر من يوم، بينما قام رجالها بجمع جثث أخرى وفجروها للإيحاء
بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة وذلك لتضليل مندوبي الهيئات الدولية (مع
ذلك عثر مندوب الصليب الأحمر على الجثث التي أُلقيت في البئر فيما بعد).
63- مجزرة
قالونيا في 11-12 أبريل 1948: وهي قرية من قرى القدس تبعد عنها بحوالي 7 كم. وقد
هاجمت قوة من البالماخ الصهيونية القرية في 11 أبريل 1948 ونسفت عددًا من بيوتها،
فقتل جراء ذلك على الأقل 14 شخصًا من أهلها وفقًا لهاري ليفن اليهودي الإنكليزي
الذي كان يقيم في القدس والذي رافق قوة البالماخ. ووفقًا لمصادر صهيونية وغربية
عملت قوة البالماخ طوال يومين على نسف المنازل بالمدافع والعبوات الناسفة وإحراقها.
وقد هجرها معظم السكان قبل تدميرها.
64-
مجزرة واحتلال بيار عدس في 12 أبريل 1948: هاجمت وحدات صهيونية من منظمتي شتيرن
وإرغون القرية وقتلت عددًا من السكان (15؟) وتم طرد الباقين، ثم نسفوا بيوت القرية حتى
سويت بالأرض. وقد أعلنت منظمة شتيرن أنها وحدها قد دمرت ثلاثين بيتًا. وقد تم ذلك
رغم عمل اتفاق سلام بين وجهاء هذه القرية والقرى المجاورة وكذلك مخاتير عرب أبو كشك وجليل من
جهة ومندوبي الهاجاناه من جهة أخرى في يناير 1948. وقد
أقام الصهاينة على أرض القرية أكثر من مستوطنة صهيونية. وقد اختلفت الروايات حول
حدوث مقاومة مسلحة من جانب بعض السكان أم لا.
65- مجزرة
اللجون في 13 أبريل 1948 وتقع قرب مدينة جنين وهي من قرى أم الفحم: هاجمت
الهاجاناه القرية عدة مرات خلال عام 1937 وفرضت عليها الحصار إلا أن القوات
العربية المدافعة وبمساعدة الأهالي كانت تنجح في صد الهجوم في كل مرة. إلا أنه بعد
تقهقر القوات العربية بعد سقوط عدة قرى مجاورة في أيدي الصهاينة عادت الهاجاناه
لمهاجمة القرية. وقد حاصرتها من ثلاث جهات مبقية على الجهة المشرفة على قرية زلفة
المجاورة مفتوحة بهدف دفع الأهالي الى الهرب منها. وقد تم احتلالها إلا بعد مقاومة
شديدة من الأهالي وبعض المسلحين العرب. وبعد احتلالها ارتكب الصهاينة مجزرة بحق السكان
ذهب ضحيتها 21 قتيلًا، ثم قاموا بترحيل وتهجير الباقي، ثم قامت القوات الصهيونية
بهدم جميع مباني القرية منعًا لعودة أهلها.
66- مجزرة
ناصر الدين في 14 أبريل 1948: وهي قرية تبعد 7 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة
طبريا. ارتكبت المجزرة القوات الصهيونية من منظمتي شتيرن وإرجون. وقد تسربوا إلى
القرية متخفين بملابس فلسطينية، فاعتقد الأهالي أنهم أفراد النجدة القادمة إلى
طبرية فاستقبلوهم بالترحاب، وعندما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على
مستقبليهم فقتلوا 50 منهم ولم ينج من المجزرة سوى 40 فلسطينيًا استطاعوا الفرار
إلى قرية مجاورة. وقد قامت القوة الصهيونية بتطويق القرية من كل جانب لمنع وصول
النجدات إليها، ثم بدأت بقصفها. وبعد المجزرة تم تدميرالقرية بالكامل.
67- مجزرة
تل لتفنسكي في 16 أبريل
1948: قامت مجموعة صهيونية بمهاجمة معسكر سابق للجيش البريطاني يعيش فيه مدنيون فلسطينيون
ما أسفر عن مقتل 90 منهم.
68- مجزرة
حيفا في 22 أبريل 1948: بدأ الصهاينة محاولة احتلال المدينة منذ ديسمبر 1947. وكانت
عملياتهم تقتصر على القصف وإطلاق النيران على السكان والقنص ودحرجة الوقود المشتعل
من أعلى جبل الكرمل. وفي 22 أبريل 48 بدأ الصهاينة هجومهم العام على المدينة بعد
منتصف الليل من جبل الكرمل، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني العامة وقتلوا 50 فلسطينيًا
وجرحوا 200 آخرين. وقد فوجئ السكان بالهجوم فأخرجوا نساءهم وأطفالهم إلى منطقة
الميناء لنقلهم إلى مدينة عكا وفي أثناء محاولتهم الفرار هاجمتهم القوات الصهيونية
بإطلاق الرصاص ومدافع الهاون فقتلت 100 آخرين وجرحت 200. فيكون مجمل عدد القتلى
150 وعدد الجرحى 400. وفي الواقع حين فر الأهالي إلى القوارب غرق منهم الكثيرون
بسبب ازدحام القوارت وتدافع الفارين ودهست بعض النساء أطفالهن أثناء الفرار. وفي
النهاية سقطت حيفا. وقد وصف شهود عيان المشهد (منهم جولدا مائير شخصيًا والتي وصفت
المشهد بأنه يذكرها بالمذابح الوحشية في روسيا ضد اليهود منذ عقود).
69- مجزرة
القدس في 24 أبريل-15 مايو 1948: كان قرار الصهاينة هو احتلال القدس. وقد بدأ
الهجوم في 24 أبريل 1948 على حي الشيخ جراح الواقع خارج أسوار المدينة القديمة (القدس
الشرقية فيما بعد) وإلى الشرق منها، كما راحت القوات الصهيونية تقصف غرب القدس
بمدافع الهاون. وكان الإنجليز قد جردوا السكان من أسلحتهم القليلة ووعدوا بالدفاع
عن المدينة، إلا أنهم تركوا القوات الصهيونية تدك غرب القدس ثم تحتلها. كذلك تمكنت
تلك القوات من تدمير عشرين منزلًا في حي الشيخ جراح شرق القدس. والنتيجة كانت مقتل
أعداد مهولة من السكان وُجدت صعوبة في دفنهم لعدم كفاية الأكفان، كما أصيب عدد آخر
لم تكف المستشفيات لاستقبالهم. وفي النهاية أوقف الإنجليز عملية التدمير في حي
الشيخ جراح كما استطاع الفيلق العربي إنقاذ شرق المدينة. وكانت الحصيلة هي تدمير 8
أحياء عربية و39 قرية غرب المدينة وتم طرد السكان إلى القدس الشرقية.
70 - مجزرة عين الزيتون في 4
مايو 1948: هذه قرية تقع في قضاء صفد، هاجمتها قوات البالماخ وقصفتها بمدافع
الهاون ثم تم تجميع أهلها في أخدود قريب من القرية ثم أعدم الصهاينة حوالي 70
أسيرًا فلسطينيًا مقيدًا. هذه رواية نقلتها مصادر فلسطينية عن نتيفا بن يهودا (وهي
يهودية) في كتابها "خلف التشويهات".
71- مجزرة مدينة صفد في 13 مايو 1948، وهي تقع شمالي فلسطين على بعد 29 كيلو مترًا من
الحدود اللبنانية. وقد بدأت عملية محاولة احتلال المدينة من قبل الصهاينة منذ 29
أبريل 1948. وكانت مقدمات العملية مهاجمة القرى المحيطة بالمدينة وقتل وترويع
سكانها. بعد تنفيذ هذا تقدمت القوات الصهيونية في 6 أيار إلى مدينة صفد نفسها
وهاجمتها بقوات مدعومة بالمدافع في مواجهة مقاومة مسلحة من جانب القوات العربية
بالمدينة. وتطور الحال إلى اشتباكات بالسلاح الأبيض بعد نفاذ ذخيرة القوات العربية.
وقد تساقطت مواقع العرب واحدًا تلو الآخر حتى تمكن الصهاينة من السيطرة على
المدينة يوم 13 مايو. وبعد انتصار الصهاينة قامت قوات منظمة الهاجاناه
بقتل حوالي 70 فلسطينيًا وأصابت العشرات. بعد ذلك تم ترحيل جميع سكان المدينة بينما تركوا 100 شخص طاعن في السن فقط،
تم طردهم إلى لبنان بعد حرب 1967.
وقد سقط من العرب أثناء معركة صفد 100 قتيل، في حين
بلغت خسائر القوات الصهيونية أكثر من 850 قتيلًا.
72- مجزرة مدينة يافا في 13 مايو 1948: أي قبل يومين من انتهاء الانتداب البريطاني. وكانت
يافا آخر مدينة يجري احتلالها. إذ هاجمها نحو 5000 جندي تابعين للهاجاناه وإرجون،
بينما حاول متطوعون عرب الدفاع عنها. وقد اشتد القصف على يافا وطرد أهلها بحرًا
إلى لبنان وغزة وبرًا باتجاه شرق فلسطين والأردن. كانت القوات الصهيونية تفرز
الذكور من سن 10 حتى سن 50 في معتقلات مؤقتة، وتعدم مباشرة عددًا منهم لإرهاب
الباقين قبل نقلهم إلى معسكرات اعتقال مركزية. وقد تم طرد كل السكان وعددهم 50.000
ألف نسمة تحت الترهيب بإطلاق النار وبدفعهم إلى البحر أثناء صعودهم إلى المراكب، وبوساطة
بريطانية. واستخدم المعتقلون في دفن جثث القتلى الفلسطينيين لمنع انتشار الأوبئة. وفي
النهاية استولى الصهاينة على كثير من بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم الأخرى.
73- مجزرة قرية أبو شوشة في 14 مايو 1948
وراح فيها 60 فلسطينيًا تم دفن بعضهم أحياء حسب بعض الروايات. ابتدأ الهجوم الصهيوني
بقصف عنيف بمدافع الهاون لمنازل القرية تبعه تقدم القوات الصهيونية، وقتل عدد من
المدافعين في خنادقهم أو خلف استحكاماتهم نتيجة المقاومة، وانهارت خطوط الدفاع كما
قتل عدد من المدافعين عن القرية. ثم بدأت المجزرة: قتل عدد من الطاعنين بالسن في أزقة
القرية، كما قتل الرجال بالبلطات وبالرصاص. واستولى الصهاينة على القرية وكافة
ممتلكات الفلسطينيين بها.
74- مجزرة
بيت داراس شمال شرق غزة في 21 مايو 1948: وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات إلى
القرية وطوقتها من جميع الجهات لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران
المدفعية والهاونات. فقرر أهل القرية الصمود والدفاع عن بيوتهم، لذلك طلبوا من
النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزل، وتحرك هؤلاء
عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف
الجهات، لذلك فما أن بدأو مغادرتها حتى أطلقت عليهم النيران فقتل منهم 260. وفي
عام 1950 أقامت إسرائيل على أنقاض القرية ثلاث مستوطنات يهودية.
75- مجزرة
الطنطورة في 22-23 مايو 1948، وهي قرية تقع جنوب حيفا. وهذه تعد من أبشع المجازر
في التاريخ. ارتُكبت على يد اللواء الإسكندروني، وهي ميليشيا صهيونية مسلحة حيث لم
يكن قد تم إنشاء الجيش الصهيوني رسميًا بعد، وبعد أسبوع واحد من إعلان قيام الدولة
الصهيونية. بدأت العملية بمحاصرة القرية من كل الجهات بما في ذلك البحر، رغم أن
التكتيك الصهيوني كان يتضمن عادة ترك جزء مفتوح ليهرب منه السكان. رفض السكان شروط
الاستسلام فبدأ القصف الصهيوني، وبعد أن خمدت مقاومة السكان اكتسح الصهاينة القرية
وأعملوا في أهلها قتلًا، بإطلاق النار بشكل عشوائي وباقتحام البيوت وقتل من فيها
أو تفجيرها. فأما الرجال والفتيان من 17-60 عامًا فقد تم تجميعهم في معتقلات وتمت
تصفية العديد منهم قبل أن يتم تسجيلهم من قبل الصليب الأحمر الدولي. كما تم تجميع بعض
الرجال في مجموعات من ستة إلى عشرة أشخاص وإعدامهم بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية
كان يحبر على حفرها رجال الدفعة التالية من المقرر قتلهم، وقد قتل بهذه الطريقة 90-125
رجلًا. وأُكره بعض الرجال على حفر خنادق أصبحت مقابرهم، بعد أن أُطلقوا عليهم
النار ودفنوا فيها جماعات. وكان يتم قتل الطفل أمام أمه أو الأم أمام ابنها،
والبعض كان يتم وضعهم في براميل ثم تطلق عليهم النار ليسيل الدم من البرميل. وحدثت
عملية اغتصاب لفتاة في عمر 16 عاما مع التنكيل بالضحية حتى الموت. كذلك لجأ
الصهاينة إلى صلب 40-50 فلسطينيًا من الرجال والنساء على الجدران ثم إطلاق النار
عليهم. كما تم طرد النساء والأطفال بعد تفتيشهم وسرقة كل ما يملكون إلى قرية أخرى.
وقد بلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين 270-290، وهذا هو التقدير الأعلى الذي
وجدناه، أما التقدير الأدني فهو 200 قتيل.
وكان هناك جنديان تظهر لديهما شهوة القتل ولم
يتوقفا إلا بعد حضور رئيس مستوطنة "زخرون" (اسمه يعقوب إبشتاين) القربية
وأمر بوقف القتل.
وقد تم
إنتاج فيلم وثائقي صهيوني عام 2022 بعنوان "طنطورة" يوثق الجريمة اعتمادًا
على شهود عيان شاملين جنودًا ممن شاركوا في الجريمة. ويستعرض الفيلم ما توصل إليه
الباحث الصهيوني تيدي كاتس في رسالة ماجستير قدمها لجامعة حيفا وثقت جريمة القتل
الجماعي التي ارتكبتها إسرائيل في القرية. وقد تعرض كاتس لاضطهاد السلطات الصهيونية
وحتى المحكمة وتعرض لحملة انتقادات واتهامات واسعة في إسرائيل لأنه قال الحقيقة
بالوثائق، في محاولة لطمس الحقيقة ونفي المجزرة من الأساس. وقد كتب إقرارًا، تحت
ضغط شديد من السلطات، يعترف فيه بتلفيق القصة كلها لكنه عاد وحاول سحب توقيعه
لشعوره بتأنيب الضمير، إلا أن المحكمة رفضت طلبه. وما زالت إسرائيل الرسمية تنفي
حدوث مجزرة جماعية في القرية بل وزعم بن جوريون وقتها أن سكانها قد غادروها بمحض
إرادتهم. وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا أقيمت لاحقًا ساحة لوقوف
السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة "دور" على البحر المتوسط جنوب حيفا.
76- مجزرة
بئر سبع في 23 مايو 1948: هذا ما رواه أحد أبناء الناجين من المجزرة: "كان والدي ممن بقوا في مدينة
بئر السبع، بعد حدوث النكبة منتصف شهر مايو/أيار، حيث رفضوا ترك ديارهم"... بينما
كان والدي متوجهًا إلى جنوب المدينة، عثر على ملجأ تحت الأرض، كان بداخله 7
فلسطينيين، غالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال، يحتمون به والخوف يسيطر على
كل منهم خشية أن يتم إعدامهم من قبل الصهاينة... ما هي إلا ساعات قليلة، حتى اكتشف
اليهود المكان، وكان معهم خمسة فلسطينيين آخرين، وحينها أمر الصهاينة الفلسطينيين،
وعددهم 12 شخصًا بينهم مسنين ونساء بالاصطفاف إلى حائط ورفع أيديهم، قبل أن يطلقوا
النار عليهم... عناية الله أنقذت ثلاثة فلسطينيين تظاهروا بالموت، أحدهم، كان
والدي".
77- مجزرة مدينة الرملة في 1 يونيو 1948 حيث خيّر ضباط صهاينة أهالي المدينة بين النزوح منها أو السجن، ولحفز السكان
على الرحيل قام الجنود الصهاينة بقتل عشرات منهم مما أجبر الباقي على محاولة
الفرار من المدينة. وأثناء نزوح السكان تم قتل الكثيرين منهم. وقد ألقى جنود
الصهاينة جثث الضحايا على الطريق العام (الرملة-اللد)، ولم يبق في مدينة الرملة
بعد هذه المجزرة من الفلسطينيين سوى 25 عائلة.
78&79- مجزرتا اللد وغيرها:
حدثتا معًا وقد بدأتا يوم 9 يوليو 1948 واستمرتا حتى 13 يوليو. قامت بارتكابهما
وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة موشيه ديان. بدأ الهجوم بالقصف الجوي مما أجبر القوة
الأردنية المدافعة عن المدينة إلى الانسحاب. بعد ذلك فتح جنود البالماخ نيران
مدافعهم الثقيلة على السكان ثم اقتحم الكوماندوز المدينة في المساء تحت وابل من
قذائف المدفعية. واجه رجال المدينة الوحدات الصهيونية ببنادق قديمة محتمين بمسجد
وسط المدينة، وبعد القتال ونفاد الذخيرة اضطروا للاستسلام، كما
رفعت المدينة الأعلام البيضاء، فقامت القوات الصهيونية بإبادتهم جميعًا داخل
المسجد. وكانت المجزرة ضمن عملية "داني" للهجوم على مدينتي اللد والرملة
الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس.
وأخذ
جنود البالماخ يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. تم قتل
250 فلسطينيًا (وفقًا لتقرير قائد اللواء الصهيوني) بالإضافة إلى 167 داخل المسجد،
وكان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان لكنهم -
كعادتهم- قتلوا كل من دخله. وفي رواية أخرى بلغ العدد الإجمالي
426 قتيل، بخلاف من مات من الجوع والعطش أثناء الفرار من المدينة فيصبح العدد
الإجمالي نحو 1000. وبعد المجزرة راح موشي دايان يتجول في المدينة على رأس طابور
من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عددًا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات.
وقد راح ذلك الطابور يطلق النيران على كل شيء يتحرك. ولقد تناثرت جثث السكان في
الشوارع في أعقاب الهجوم.
وترافقت
مع مجزرة اللد مجزرة في البلدات المجاورة بما فيها مدينة الرملة، أما بعد أن تم
الاستيلاء عليها أُلقي القبض على جميع من بلغوا سن التجنيد من الفلسطينيين،
وأُودعوا في معتقلات خاصة. ومرة أخرى تجولت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من
خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يونيو أصدرت مكبرات الصوت
أوامر نهائية، حددت فيها أسماء جسور معينة طريقًا للخروج.
80- مجزرة قرية جمزو في
10 يوليو 1948: قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها. وكانت
البداية في 9 يوليو حين تقدمت قوة من الجيش الصهيوني وراحت تطارد أهل القرية،
وكانت القوة تطلق النار عليهم وهم هاربين، فقتل منهم 10 أشخاص. وقد أقاموا على
أطلال القرية مستعمرة جمزو عام 1950.
81 - محرقة طيرة حيفا: وهي من أبشع مجازر
الصهيونية في فلسطين: تعرضت القرية لعدة غارات صهيونية منذ إعلان قرار التقسيم لكن
لم تتمكن القوات الصهيونية من احتلالها إلا في 16 يوليو عام 1948.
دخل
الصهاينة القرية بعد سقوط 13 قتيلًا من أهلها، فانسحب المقاتلون الشباب إلى خارج
القرية وبقي كبار السن الذين استسلموا للصهاينة، وأخذ هؤلاء خلال الأيام العشرة
التي تلت احتلال القرية ينقلون السكان الذين بقوا على دفعات في باصات الى منطقة
"اللجّون" ثم إنزالهم من الباصات ويبدأون بإطلاق النار من رشاشاتهم
لدفعهم الى الشرق.
في
25 يوليو عاد الصهاينة إلى القرية وجمعوا ما تبقى من كبار السن والعجزة وعددهم كان
60-80 شخصًا، ووضعوهم في باصات تحركت بهم الى الشرق بمرافقة حراسة صهيونية قوامها
10-15 فردًا. وحين وصلوا إلى "اللجون"، توقفت الباصات فأمرهم الصهاينة
بالنزول وأن يحمل كل واحد منهم الصرة التي جاء بها من القرية، وأجلسوهم على شكل
دائرة على بعد مائتي متر عن الطريق في حقل قمح محصود، وأخبروهم بأنهم قريبون من
الخطوط العربية.
سلم
الصهاينة الأهالي إلى حراس صهاينة من مستعمرة قريبة، وبعد دقائق من جلوسهم وسط حقل
القمح المحصود طلب عدد منهم من أفراد الحرس ماء. وبعد دقائق عاد عدد من الصهاينة
يحملون عبوات معدنية (جالونات) أخذوا يسكبون ما بداخلها على الأهالي وكانت مليئة
بالبنزين. ثم أشعلوا النار في الأهالي وسط الحقل سريع الاشتعال.
مع
ذلك تمكن بعض الأهالي من الهرب. وقد تمكن مراقبو الأمم المتحدة من تسجيل شهادة 10
أشخاص من أصل 15 يعتقد أنهم نجوا، وأما الذين ماتوا في المحرقة فقد قدرهم مراقبو
الأمم المتحدة بـ 28 تكرر ذكر أسمائهم على ألسنة الشهود. ولهذا عُرف ملف المحرقة
في الأمم المتحدة بـ Alleged burning of 28 Arabs alive
أي ملف الـ 28 عربي الذين أحرقوا وهم أحياء.
وقد تمت هذه الجريمة أثناء سريان الهدنة الثانية بين
العرب والصهاينة.
ورغم
كثرة عدد الشهود أنكر رئيس لجنة تحقيق شكلتها الأمم المتحدة حدوث المحرقة وعرقل
أعضاء آخرون والمستشار السياسي لخليفة الكونت برنادوت الذي قتله الصهاينة أثناء
سير التحقيقات.
82&83- مجزرتا بئر سبع والمجدل في
21 أكتوبر 1948: بدأت العملية بقصف مدفعي في بئر سبع حتى تغلب الإسرائليون على
القوة المصرية المدافعة عن المدينة واستولوا عليها. بعد الاحتلال ارتكبت قوات الاحـتلال
الصهيوني مجزرة كبيرة بحق الجنود المصريين والمدنيين الذين احتموا بالمسجد الكبير
في المدينة واعتقلوا أكثر من 100 شخص واستخدموهم لأعمال السخرة. بعد ذلك قاموا باحتلال المجدل وارتكاب مجزرة أخرى في المدينة. راحت
القوة الصهيونية تفتش المنازل وتطلق النار على سكانها، وقد قتل 89 من السكان في
المجدل وحدها. وقد ذُكر أن مجموع قتلى
الفلسطينيين في المذبحتين قد بلغ 200 فرد. وفي ذاك اليوم تم احتلال بئر سبع
والمجدل من قبل الصهاينة (توجد قرية أخرى اسمها المجدل شمال فلسطين احتلها
الصهاينة وهجروا أهلها في 22 أبريل 1948).
84- مجزرة
الدوايمة في 29 أكتوبر 1948: وهي أبشع من مجزرة دير ياسين: هاجمت كتيبة كوماندوز
رقم 89 التابعة للجيش الصهيوني القرية بقيادة موشيه دايان. لم تواجه تلك القوات
سوى مقاومة قليلة لكنها قامت بتنفيذ مجزرة بحق أبناء القرية. وقد قتل من
الفلسطينيين 500 شخص على الأقل منهم 300 من أبناء القري الأخرى الذين لجأوا إلى
الدوايمة من قبل بعد احتلال قراهم.
قدرت
الأمم المتحدة عدد القتلى من أهالي القرية بـ 30 شخصًا بينما قدر المؤرخ الصهيوني
المراجِع بيني موريس عدد القتلى بالمئات، كما أعلن الجنرال جلوب، القائد
البريطاني للجيش الأردني، أن العدد المعلن للقتلى أقل بكثير من الأرقام الحقيقية. وأفاد
تقرير لاحق قدمه وفد من مؤتمر اللاجئين العرب إلى الأمم المتحدة أن الفيلق العربي
كانت له مصلحة في تقليل عدد قتلى المجزرة المعلن و ذلك من أجل تجنب مزيد من الذعر
وهروب اللاجئين. كما قدر مختار القرية حسن محمد هديب، الذي شاهد المجزرة بنفسه
ونجا منها، عدد القتلى بـ 145 شخصًا، وربما هذا هو العدد الذي شاهده بنفسه. حاصرت
المجموعات الصهيونية القرية من الجهات كافة عدا الجانب الشرقي لدفع سكانها إلى
الفرار تجاه قرية قريبة. ثم بدأت عملية إطلاق النار. وقد قام المستوطنون الصهاينة
بتفتيش المنازل واحدًا واحدًا وقتلوا كل من وجدوه بها، كما نسفوا منزل مختار
القرية. إلا أن أكثر الوقائع فظاعة كان قتل 50-75 شيخًا مسنًا لجأوا إلى مسجد
القرية في صباح اليوم التالي، وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت تختبئ في إحدى
المغارات بنيران المدافع الرشاشة. وضمن وسائل القتل قتل الأطفال بتحطيم جماجمهم
بالعصي. وحينما تسلل بعض الأهالي لمنازلهم ثانية من أجل أخذ الطعام والملابس جرى
اصطيادهم وإبادتهم. وتم نسف عدد من البيوت بمن فيها بعد حبس أهلها بها دون ماء أو
طعام. وقد اعترف وتباهى جندي صهيوني بأنه قد اغتصب امرأة قبل قتلها بالرصاص. ومن
الحوادث المثيرة إجبار سيدة على تنظيف مكان كان يأكل فيه الجنود الصهاينة ثم
قتلوها هي وطفلها الرضيع بالرصاص.
وقد سجل شهود عيان من الصهاينة أن تلك الجرائم
قد شارك في ارتكابها مباشرة ضباط وقادة مثقفون.
بعد المجزرة جمع الصهاينة الجثث ودفنوها في مقابر
جماعية. وقد أصدرت إسرائيل أوامرها للتعتيم على المجزرة، ومنعت التحقيق فيها. فظلت
تفاصيل وقائعها طي الكتمان إلى أن كشفت مراسلة صحيفة "حداشوت" الصهيونية
خلال شهر سبتمبر عام 1984 تحقيقًا عنها، أي بعد نحو 36 سنة من حدوثها، وتطرقت فيها
إلى تفاصيل المجزرة من خلال مقابلات التي أجرتها مع مختار القرية آنذاك، وقائد
الفصيل في الوحدة المهاجمة، ويعقوب أهاروني مسؤول المتفجرات في الكتيبة وآخرين. وقال
أحد قدامى السرية الصهيونية عن عدد الضحايا: 300 من المدنيين. وقد أقام الصهاينة
مستوطنة "أماتسيا" على أراضي تلك القرية عام 1955. وقد ذكر مصدر أن عدد
القتلى بلغ 455، وآخر ذكر رقم 580.
85&86- مجزرتا عيلبون في الجليل يوم 30
أكتوبر 1948 (وهي قرية معظم أهلها مسيحيون): ارتكبت المجزرة قوات لواء جولاني في الجيش. وكان اللواء قد احتل القرية بعد هزيمة
القوة العربية المدافعة عنها وانسحابها. فما كان من الأهالي إلا أن اجتمعوا في
الكنائس وأعلن رجال الدين رسميًا عن استسلامها. الا ان الجنود الصهاينة قد قاموا
بإخراجهم من الكنائس ودفعهم إلى ساحة القرية تحت التهديد بالسلاح وإطلاق الرصاص في
الهواء للإرهاب. وقد قتل رجل واحد أثناء عملية الدفع. ثم اختار القائد الصهيوني 18
شابًا وحدد 6 منهم ليكونوا درعًا بشريًا،
فأجبروا على قيادة مركبة عسكرية في مقدمة الجيش حيث استطاعوا بعدها الفرار والنجاة
بأرواحهم. وأمر
القائد الصهيوني بإعدام الـ 12 الآخرين بالرصاص حيث
تم قتل كل 3 شبان في مكان مختلف من القرية. أما بقية السكان فقد تم طردهم إلى لبنان، وخلال ترحيلهم قتل رجل آخر. ولم
يستجب الصهاينة لنداء أهل القرية للبقاء في قريتهم بالرغم من أنهم أعلنوا
استسلامهم.
وفي 2 نوفمبر ارتكب الجنود الصهاينة مجزرة أخرى
على أرض عيلبون في سهل البطوف حيث
اقتاد الجنود 16 شابًا من عشيرة المواسي التي كانت تعيش في المنطقة وقاموا
بإعدامهم. وقد نجا رجل أحد يدعى سعد محمد الذيب وكشف أمر المجزرة، وقد قامت
إسرائيل بترحيل الغالبية العظمى من عشيرة المواسي إلى سوريا وهؤلاء لم يسمح لهم
بالعودة.
أوصل راعي الكنيسة في القرية واسمه مرقس
معلم أنباء المجزرة إلى الحكومات الأوروبية والأمم المتحدة والفاتيكان،
التي ضغطت على إسرائيل وأجبرتها
على إعادة أهالي عيلبون إلى قريتهم بعد حوالي أسبوعين من الاحتلال والطرد والمجزرة،
وبعد أن وصل أهالي القرية لاجئين إلى لبنان في مخيم المية مية، عادوا تدريجيًا إلى
قريتهم، لكن لوحق واعتقل العديد منهم خلال مسيرة العودة التي استمرت لعدة أشهر تحت
إشراف الأمم المتحدة. ومن وصل من الأهالي إلى
القرية وجدها منهوبة وخالية، فأعادوا تعميرها. وهي من بين القرى الفلسطينية القليلة التي سمح
لسكانها بالعودة تحت ضغط الأمم المتحدة.
87- مجزرة
قرية الحولة في 30 أكتوبر 1948: احتلت فرقة كرميلي التابعة للجيش الصهيوني القرية
وجمعت حوالي 70 فلسطينيًا من الذين ظلوا في القرية بعد فرار الباقي وأطلقت عليهم
النار ثم قامت بتدمير جميع منازل القرية.
88- مجزرة
البعنة ودير الأسد في 31 أكتوبر 1948: دخلت وحدة من الجيش الصهيوني إلى القريتين
وقامت بتجميعِ السكان في حقل بين القريتين، وبحلول وقت العصر أصيب الأطفال والشيوخ
بالإنهاك الشديد، وكانوا في أشد الحاجة إلى الماء، فطلب بعض الشباب الإذن من جنود
الوحدة المعادية لإحضار بعض الماء من بئر قريبة، وحاول تنفيذ هذه المهمة 4 أفراد ذهبوا
لإحضار الماءِ، لكنهم لم يعودوا، لأن المسلحين الصهاينة قد أعدموهم رميًا بالرصاصِ.
بعد ذلك اقتادوا مجموعةً من الشباب سيرًا على الأقدام إلى قرية الرامة شمال مدينة
عكا، ومن هناك نقلوهم بالحافلات حتى معتقل صرفند، وفي نفس الوقت أمروا السكان
بمغادرة القريتين، فنزح بعضهم إلى لبنان، والآخرون نزحوا إلى القرى المجاورة، ثم
عادوا لاحقًا إلى قريتِهم، بينما أولئك الذين نزحوا إلى لبنان فلم يُسمح لهم
بالعودة.
89- مجزرة
أبو زريق بحيفا في 1 نوفمبر 1948: عندما هاجم الصهاينة تلك القرية هرب أهلها إلى
سهل مرج ابن عامر حيث كانوا بلا سلاح، وأثناء هروبهم أطلق جنود إسرائيل النار
عليهم فقتلوا الكثير منهم، وحاول بقية السكان الاستسلام، لكن الصهاينة أطلقوا
عليهم النار أيضًا كما قتلوا من حاول منهم الاختباء.
90- مجزرة
عرب المواسي في 2 نوفمبر 1948: عندما سقطت عيلبون بتاريخ 30/10/1948 قامت قوات صهيونية
بجمع سكانها بتهمة قتل جنديين من الجماعات الصهيونية. وكانت بين القوة التي احتلت
عيلبون مجندة من عين القثب شقيقة أحد القتلى، فطلبت من قائد الوحدة أن يسمح لها
بالانتقام لمقتل الجنديين بقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، فوافقها، وقامت بقتل 14
شابًا من عيلبون.
بعد
ذلك أُلقي القبض على شباب من عرب المواسي بتهمة تعاونهم مع جيش الإنقاذ (كان جيش الإنقاذ جيشًا شكلته اللجنة
العسكرية للجامعة العربية عام 1947 وقد دخل فلسطين بدءًا من يناير 1948 دون معارضة
بريطانيا بهدف منع تأسيس دولة يهودية وإعاقة خطة التقسيم) ومساعدتهم
بقتل الجنديين الصهاينة. كان عدد الشباب 16 شابًا أحضروا إلى عيلبون ثم أطلقت
النار عليهم جميعهم فقتلوا على الفور. ثم نُقلت جثثهم إلى مقبرة جماعية، وكان من
بينهم رجل أصيب لكنه تظاهر بالموت وقد تم شفاؤه بعد ذلك.
91- مجزرة
مجد الكروم في 6 نوفمبر 1948. وهي قرية تقع شرق عكا. وقد تم احتلال القرية التي
استسلمت وانسحب منها الجيش العربي من قبل القوات الصهيونية في أكتوبر 1948. واتفق
السكان مع ضابط المخابرات الصهيوني حاييم أورباخ على استسلام مجد الكروم
وتعهد بعدم الإضرار بأي شخص يأتي إلى القرية. ومع ذلك دخلت وحدة من الجيش الصهيوني
وأمرت السكان بالتجمع في مركز القرية، وطلبت من المختار جمع كل الأسلحة التي في
القرية خلال 25 دقيقة، فنفي معرفته وجود سلاح بها وكانت قد سلمت سلاحها قبل أسبوع.
وكنتيجة لخطأ معلوماتي أمرت الوحدة الجديدة السكان بتسليم أسلحتهم في غضون 30 دقيقة
على الرغم من أنهم سلموا أسلحتهم قبل أسبوع. قبل بلوغ الموعد النهائي، أمر الضابط الصهيوني
القائد بهدم منزل وجمع خمسة من السكان المحليين وعصب أعينهم وأعدمهم بإطلاق النار
لإثبات جدية التهديد. وقاموا بجمع خمسة سكان آخرين للإعدام، لكن تم إيقافهم من قبل
مخبر فلسطيني يسمى شفيق البقاعي، طلب من الضباط الصهاينة إطلاق سراح السكان بعد شرح
الإتفاق السابق المبرم بين القرويين وحاييم أورباخ.
92- مجزرة
الصفصاف في 30 ديسمبر 1948: وهي قرية تقع في قضاء صفد، وقد دخلت المجموعات المسلحة
الصهيونية إلى القرية وأخذت 52 رجلًا من أهلها ثم أطلقوا عليهم النار، فقتل منهم 10،
ثم ارتكبوا ثلاث حوادث اغتصاب، وقتلوا أربع فتيات أخريات.
93- مجزرة
أم الشوف في 30 ديسمبر 1948: قامت مجموعة مسلحة صهيونية من منظمة إرجون بتمشيط
القرية وأثناء تفتيشها لمجموعة من اللاجئين وجدت مسدسًا وبندقية فأعدم الصهاينة 7
شبان اختيروا بشكل عشوائي ثم قتلوا شابين آخرين وامرأتين أثناء تمشيط القرية. وقد
أقيمت على أرضها مستعمرة يسعور عام 1949.
94- مجزرة
قرية جيز في 31 في ديسمبر 1948: دخلت مجموعات صهيونية القرية فقتلت 13 شخصًا بينهم
إمرأة وطفل رضيع.
حسب أحد مراكز البحث الأكاديمية العربية،
زاد عدد المجازر التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية في الفترة بين 1937-1948
عن 75 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف قتيل فلسطيني، بخلاف آلاف المصابين،
غير التدمير والتخريب والنهب والسلب الذي مارسته . |
95- مجزرة
العوجة في 3 سبتمبر 1950: وهي كانت منطقة منزوعة السلاح مساحتها 145 كليومترًا. قامت
قوات الجيش الصهيوني بطرد 4071 بدويًا من قبيلة العزازمة من المنطقة على الحدود
المصرية، وأجبرتهم على اللجوء إلى صحراء سيناء، وقد قتل الصهاينة 13 شخصًا بينهم
نساء وأطفال. ثم استولت عليها إسرائيل نهائيًا في سبتمبر 1955.
96- مجزرة
شرفات في 7 فبراير 1951: وهي تقع في الجنوب الغربي من مدينة القدس بالضفة
الغربية. دخلها الجيش الصهيوني بثلاث سيارات تحمل نحو ثلاثين جنديًا واجتازوا خط
الهدنة وتسلقوا المرتفع باتجاه القرية. وقد تسلل الجنود وأحاطوا ببيت مختار
القرية، ووضعوا عبوات ناسفة في جدرانه وجدران البيت المحاذي له ونسفوهما بمن
فيهما، وانسحبوا تحت حماية نيران زملائهم التي انصبت بغزارة على القرية وأهلها. وأسفرت
هذه المجزرة عن مقتل 10 أشخاص منهم خمسة أطفال، بخلاف 8 من الجرحى. تلا ذلك قيام
الصهاينة بتدمير جميع منازل القرية وإقامة مستوطنة "جيلو" على أرضها
والبعض من أراضي بيت جالا وبيت صفافا وبيت لحم والولجة.
97- مجزرة
بيت جالا في 11 يناير 1952: وهي مدينة قريبة من بيت لحم. هاجمت قوات الجيش الصهيوني
المدينة وقد استخدمت القنابل اليدوية والمتفجرات في تفجير ثلاثة منازل كما أطلقت
النيران، فقتلت 7 أشخاص بينهم أربعة أطفال وإمرأتين وجرحت العشرات. وكانت حجة
الصهاينة هي قيام مسلحين فلسطينيين بالتسلل إلى حي يهودي واغتصاب وقتل امرأة
يهودية، وهذا ما جاء في منشور تركه منفذو الهجوم. وقد نفي دبلوماسيون غربيون حادثة
التسلل والاغتصاب، كما أصدرت هيئة مراقبة الهدنة إدانة لإسرائيل بسبب "خرقها الخطير لاتفاق الهدنة
العامة" من خلال غارتها على بلدة بيت جالا. ونفت إسرائيل أي تورط عسكري لها في
الهجوم ولم تشر بشكل رسمي لحادث اغتصاب المرأة اليهودية المزعوم.
98- مجزرة
قرية فلمة في 29 يناير 1953: وهي تقع في الضفة الغربية. هاجمت سرية صهيونية القرية
وضربتها بمدافع الهاون حيث هدمت بعض بيوتها وقتلت 9 فلسطينيين بخلاف ما يزيد عن سقوط
20 جريحًا.
99- مجزرة
القدس في 22 أبريل 1953: أطلقت القوات الصهيونية النار على
مدنيين عزل في ساحة مكشوفة أمام "بوابة دمشق"، فقتل منهم 10.
100-
مجزرة مخيم البريج الذي يقع شرق مدينة غزة في 28 أغسطس 1953. وقد هاجمته وحدة من الجيش
الصهيوني بقيادة أريل شارون مطلقة القنابل اليدوية من نوافذ المنازل ثم راحت تطلق النار
على سكان المخيم لدى محاولتهم الهرب، ممما أدى إلى مقتل عشرين فلسطينيًا وجرح 62
كما تم نسف عدد كبير من المنازل.
101-
مجزرة قبية في 4-15 أكتوبر عام 1953: وهي تقع شمال القدس وكانت تحت إدارة الأردن. كلنت
المجزرة ردًا على قيام متسللين من الأردن إلى مستوطنة يهودية، وقاموا بإلقاء قنبلة
داخل بيت قتلت الأم وولديها (18 شهر، 4 سنوات). كان الرد الصهيوني هو عقاب جماعي
لأهل القرية: صدرت أوامر القيادة الصهيونية (بن جوريون نفسه) لوحدة أريل شارون
وكتيبة مظليين بـ "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تهريب سكان
القرية من بيوتهم" (هذا هو نص الأوامر). بدأ الهجوم من قبل 600 جندي
صهيوني بزرع ألغام على كل الطرق المؤدية إلى القرية لمنع وصول النجدات إليها، ثم بقصف
أربع قرى منها قبية بالمدافع، والتي تعرضت بعد القصف إلى ضرب نار عشوائي داخل
البيوت وتم قتل كل من حاول الفرار، وتمت إبادة
أسر بكاملها. ثم فجر المظليون 56 من بيوت القرية ومسجدًا وخزان المياه ومدرستين. وقد
بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 74 شخصًا كثير منهم أجبرهم جنود الصهاينة على البقاء داخل
منازلهم وقاموا بتفجيرها. وقد أبيدت أسر بالكامل بخلاف مئات الجرحى، بدون خسائر
للجيش الصهيوني. أدانت الأمم المتحدة المجزرة.
102-
مجزرة نحالين في 28 مارس 1954: وهي قرية فلسطينية في قضاء القدس بالضفة الغربية. عند الفجر ومع خروج المصلين من مسجد
القرية، اخترق 300 جندي صهيوني من كتيبة المظليين أراضي الضفة الغربية وتوغلوا
فيها باتجاه تلك القرية وحاصروها، بينما قامت قوة أخرى باقتحام القرية مع إطلاق النار
بالرشاشات باتجاه السكان. كما زرعت الألغام حول المنازل والمساجد، ومن ثم نسفتها. وقد
اشتبكت معهم قوة من الجيش الأردني المدافع عن القرية. وقد أسفر الهجوم على مقتل 8-14
من السكان العزل و3 جنود أردنيين مع إصابة 15-19 شخصًا منهم 10 من المدنيين.
103-
مجزرة قرية نحالين في 29 مارس 1954: قامت قوة من الجيش الصهيوني بالتوغل في أراضي
الضفة الغربية حتى وصلت إلى القرية حيث ألقت كمية من القنابل على تجمعات السكان
وثبتت الألغام في بعض بيوت القرية، وقد أسفرت المجزرة عن مقتل 14 فلسطينيًا وجرح
14 آخرين.
104-
مجزرة غزة في 28 فبراير 1955: قتل 39 من المصريين والفلسطينيين وأصيب 33 آخرون.
كما قام الصهاينة بنسف محطة المياه.
105-
تعرضت قبيلة العزازمة بما فيها النساء والأطفال لمجزرة في 4 مارس 1955 نفذتها
القوات الصهيونية. ولا يتوفر الكثير من التفاصيل حول هذه المجزرة لكن قدر أحد
المراجع عدد القتلى بالعشرات والجرحى بالمئات.
106-
مجزرة غزة في أول سبتمبر 1955: قام جيش إسرائيل بقصف القطاع بالمدفعية والدبابات
فقتل 46 وجرح 50 فلسطينيًا.
107-
في 4-5 أبريل من عام 1956 قصف الجيش الصهيوني مدينة غزة وقرى دير البلح وعبسان
وخزاعة بالمدفعية حيث قتل 60 بينهم 27 امرأة وأربعة أطفال، كما جرح 93 (وقيل 103)
فلسطينيًا.
108-
مجزرة غزة في 15 أبريل 1956: قصف الجيش الصهيوني مستشفي غزة بالمدافع فقتل 62 منهم
13 طفلًا وأصابوا العشرات.
109-111-
مذابح في خان يونس جنوبي قطاع غزة: في 30 مايو 1956 اقترفت إسرائيل مجزرة في مدينة
خان يونس ذهب ضحيتها 20 قتيلًا وجرح 20 آخرون. وفي 3 نوفمبر 1956 نفذ الجيش الصهيوني
مجزرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا
وقيل أكثر من 500. وبعد تسعة أيام في 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة
أخرى قتل فيها نحو 275 من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر 110 مدني فلسطيني
آخر ومصري واحد من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. كما ذُكر رقم آخر:
500-1000 قتيل بخلاف الجرحى.
112-
مجزرة قرية الرهوة في 11-12 سبتمبر 1956: قامت القوات الصهيونية بنسف مركز شرطة
ومدرسة في تلك القرية أدى إلى مقتل 15 فلسطينيًا.
113-
مجزرة قلقيلية في 10 أكتوبر عام 1956: وهي قرية تقع على الخط الأخضر الفاصل بين
الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية لنهر الأردن. نفذ المجزرة
الجيش الصهيوني ومجموعة من المستوطنين وراح فيها نحو 70 شخصًا من سكان القرية ومن
أهل القرى المجاورة الذين تدخلوا للدفاع عه قلقيلية وبعض القوات الأردنية التي
حاولت التدخل لحماية القرية. وقد تعرضت القرية بالقصف بالطائرات والمدفعية الثقيلة
والدبابات قبل اقتحامها، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر
طائرات مقاتلة.
114-
مجزرة كفر قاسم 29 أكتوبر 1956: وهي قرية تقع داخل حدود 1948 شرق تل أبيب. وقد قتل
في تلك المجزرة 50 مدنيًا فلسطينيًا أعزل على أيدي الصهاينة (منهم 48 ماتوا على الفور، بينما
توفي اثنان آخران لاحقًا متأثرين بجراحهما). وقد
فرض حرس الحدود الصهيوني حظر التجول في القرية بينما كان أهلها يعملون خارجها، حيث
تم تطويقها وأُقيمت الحواجز العسكرية على مداخلها في منطقة تدعى
"الفلماية". وقد حاول بعض الأطفال والشيوخ إبلاغ من يعملون في الأراضي
الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن قوات الجيش المرابطة خارج القرية عمدت
إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصولهم إلى داخل القرية سواءً
كان ماشيًا مع أغنامه أو راكبًا وقتله بدم بارد. وكان القتل جماعيًا حيث أوقف
الجنود السيارات التي تنقل العمال والعاملات وأجبروهم على النزول منها وتمت
تصفيتهم. وقد تم دفنهم في اليوم التالي على أيدي مواطنين جلبهم الجنود من قرية
جلجولية المجاورة. وقد قام الجنود الصهاينة بسلب الضحايا نقودهم وساعات اليد. وللتغطية
على الجريمة، جرت محاكمة لثلاثة عشر متهمًا عوقب أحدهم بالسجن 17 عامًا آخر بالسجن
15 عامًا، في حين حُكم على خمسة آخرين بأحكام تصل إلى سبع سنوات، وحظي الباقون
بالبراءة. وقد بدأت المحاكمة بعد عامين كاملين من المجزرة، كما حصل المدانون على
عفو رئاسي قبل 1960 أي أنهم مكثوا بالسجن نحو عام فقط. وقد أمضى المدانون عقوبتهم القصيرة
في مصحة في القدس، وليس في زنزانة السجن، وتم منحهم 50 في المئة زيادة في رواتبهم.
وفي أعقاب إطلاق سراحه، تم تعيين الضابط غابريئيل دهان، المدان بقتل 43 فلسطينيًا
خلال ساعة واحدة، ضابطًا مسؤولًا عن الشؤون العربية في مدينة الرملة في شهر سبتمبر
1960. أما يشخار شدمي، الضابط برتبة عميد والمسؤول الأكبر عن إصدار الأوامر
بارتكاب المجزرة، فقد أجريت له محاكمة منفصلة، وأدين بارتكاب خطأ تقني وتم تغريمه
قرشًا واحدًا.
115-
مجزرة قرية السموع: شنت القوات الصهيونية في 13 نوفمبر 1966 هجومًا على قرية
السموع في منطقة جبال الخليل بالدبابات والعربات المصفحة والطائرات (80 دبابة ونحو 80 مصفحة نصف مجنزرة،
واثنتي عشرة طائرة) فنسفت 125 منزلًا و25 كوخًا مبنيًا
بالحجارة وعيادة طبية وورشة ومدرسة، كما أصابت مسجدًا، وتم قتل 12 مدنيًا فلسطينيًا
وجرح 134 وقتل ستة جنود أردنيين. وقد تدخل الجيش الأردني ودارت معركة كبرى بينه
وبين القوات الصهيونية التي لقيت هزيمة واضحة.
116-
مجزرة القدس في 5 يونيو 1967: قصفت القوات الصهيونية المدينة وسكانها بالقنابل
الحارقة بالطائرات وبالرشاشات، ودمرت البيوت على رؤوس سكانها ما أسفر مقتل 300 من
المدنيين. وقد دمرت مئات المباني داخل وخارج سور المدينة شاملة الكثير من البيوت
والمساجد والكنائس والمخازن والمستشفيات. وفي النهاية قام الجنود بنهب محتويات البيوت والمدارس والفنادق
والمتاجر والسيارات.
117-
مجزرة مخيم رفح في 30 يونيو 1967: بعد احتلالها في حرب يونيو، اقتحم جنود جيش
الاحتلال الصهيوني مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين وأطلقوا النار على 23 رجلًا
فقتلوهم جميعًا وتركوا جثثهم مطروحة في الشارع عدة أيام لإرهاب باقي اللاجئين في
المخيم. وبعد ذلك تم دفن الجثث في مقبرة جماعية.
118-
مجزرة مخيمات فلسطينية في لبنان في 14-15 مايو 1974 (قتل 50 وجرح 200 من المدنيين).
119-
مجزرة مخيم
البرج الشمالي في 7 يونيو 1982: هذا مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب
لبنان. وفي فترة الاجتياح الصهيوني للبنان قامت إسرائيل بقصف المخيم بالطائرات مما
نتج عنه مقتل عدد كبير من الفلسطينيين لم يتم حصره بالضبط.
واجه المخيم القوات الغازية بمقاومة
عنيفة، أعجزته عن اقتحامه لمدة يومين. فحاصر جيش الاحتلال المخيم يوم 5 يونيو بقوة
كبيرة من الدبابات والمدرعات، مسنودة بالطيران والمدفعية، وحاول اقتحام المخيم من
جميع الجهات، وسط مقاومة عنيفة أبداها أبناء المخيم، الذين تمكنوا من تدمير عدد
دبابات على أبواب المخيم في اليوم الأول، وقتل العديد من الجنود، فيما استطاعوا في
اليوم التالي أسر عدد من جنود الاحتلال وتدمير نحو 16 دبابة، الأمر الذي دفع العدو
إلى استخدام أسلحة فتاكة كالقنابل الفوسفورية الحارقة والصواريخ الارتجاجية. وقد
لجأ الجيش الصهيوني إلى قصف الملاجئ التي يحتمي فيها المدنيون بالطائرات ممما أدى
إلى مقتل أعداد كبيرة منهم. ومنها ملجأ نادي الحولة حيث قتل 95 شخصًا، وملجأ
النجدة الذي قتل فيه 17 شخصًا، وملجأ مؤسسة جبل عامل الذي قتلت فيه عائلات
بأكملها، وكذلك مغارة علي الرميض التي قتل فيها 21 شخصًا، ومغـارة حي المغاربة
التي قتل بداخلها 3 أشخاص. يضاف 32 مفقود وعدد آخر قتل أو أصيب في المنازل والأزقة.
كما تم تدمير نحو 60% من منازل المخيم.
وجاءت عمليات قصف الملاجئ، مترافقة
مع نداءات أطلقها جيش الاحتلال للمقاتلين بأن يستسلموا، بعد ما أبدوه من مقاومة
أعجزت المهاجمين عن دخول المخيم.
وقد اضطرت القيادات الميدانية
الفلسطينية لاتخاذ قرار الانسحاب وإيقاف القتال، حفاظًا على حياة من بقي من مدنيين
محتمين داخل الأبنية والملاجئ، بعد ان اتخذ الصهاينة قرارًا بالإبادة الجماعية بحق
المدنيين كوسيلة لإسقاط المخيم.
120-
مجزرة صبرا وشاتيلا في 1982 قام بها حزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي
والجيش الصهيوني: عدد الضحايا= الرقم المتعارف عليه 2000-3000 من الفلسطينيين
واللبنانيين، بينما حدد الصليب الأحمر اللبناني الرقم بين 4000-4500، والبعض ذكر
رقم 6000 استمرت المجزرة ثلاثة أيام: 16 و17 و18 سبتمبر في مخيمي صابرا وشاتيلا
بلبنان بإشراف شارون شخصيًا. ضمن أشكال القتل بقر بطون الحوامل ثم ذبح الأجنة، وخصي
الفتيان ووضع أعضائهم في أفواههم، وإطلاق الرصاص والقنابل الفسفورية وتم قصف
المستشفيات وقتل عشرات من أفراد الأطقم الطبية. كما تم اغتصاب الكثير من النساء
ترك بعضهن عرايا والبعض مربوطًا في أعمدة الكهرباء. هزت المجزرة الرأي العام
والنظام السياسي في إسرائيل فتم تشكيل لجنة تحقيق أدانت أريل شارون بصفه مسؤولا مسؤولية
غير مباشرة عن المجزرة.
121- مجزرة عين الحلوة التي نفذها
الجيش الصهيوني في 16 مايو 1984: هذا مخيم فلسطيني قريب من صيدا. اندفعت قوات
الجيش الصهيوني بقوة 1500 جندي و150 آلية، وراحت تمارس القتل والتدمير تحت الأضواء
التي وفرتها القنابل المضيئة في سماء المخيم. واستمرت المجزرة طوال الليل ثم تصدت
القوات الصهيونية لمظاهرة احتجاج نظمها أهالي المخيم في الصباح. كما فرضوا حصارًا
على المخيم ومنعوا الدخول إليه أو الخروج منه حتى بالنسبة لسيارات الإسعاف، وذلك
إلى ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم. بلغ عدد القتلى والجرحى
15 فلسطينيًا وتم اعتقال 150، وتدمير 14 منزلًا فوق رؤوس الأهالي، وتدمير متجرين.
122-
ارتكبت القوات الصهيونية تدابير قمع عنيفة ضد مدنيين محتجين ومنهم أطفال من أجل
قمع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) التي اندلعت في ديسمبر 1987. وحسب مركز المعلومات الفلسطيني قتل
1555 بخلاف نحو 70-90 ألف جريح، 40% منهم أصيب بإعاقات دائمة، 65% منهم يعانون
من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف أو تعرضوا لبتر أطرافهم. ويضاف
إلى ذلك 15 ألف معتقل (وذكر رقم 120 ألف). كما هدمت قوات الاحتلال 431 منزلًا
بشكل كامل و59 بشكل جزئي، وأغلقت 386 منزلًا بشكل جزئي أو كامل حتى 1993 (ذكر مركز
المعلومات الفلسطيني رقم 1228 منزلًا) واقتلاع 140 ألف شجرة من
الحقول والمزارع. كما قتل 160 صهيونيًا على يد الفلسطينيين. بالإضافة لذلك يُقدر أن
1000 فلسطيني متهمون بالتعاون مع السلطات الصهيونية قد قتلوا على يد فلسطينيين،
على الرغم من أن ذلك ثبت على أقل من نصفهم فقط.
123- مجزرة قرية نحالين في 14 أبريل
1989: قامت القوات الصهيونية بمحاصرة القرية من جهاتها الثلاث في الفجر وأطلقت
النار على السكان فتصدوا لهم بأسلحة بسيطة ممما أدى إلى مقتل 5 من الشباب وجرح نحو
200 آخرين، وقام الصهاينة بإتلاف الكثير من الممتلكات وحرق المزروعات.
124-
مجزرة قرية عيون قارة في 20 مايو 1990: وهي قرية قريبة من تل أبيب. بينما كان بعض العمال الفلسطينيين في
طريقهم للعمل توجه المستوطن الصهيوني عامي بوبر (21 عامًا) عبر الحقول إلى موقف
العمال وطلب من السائق النزول من السيارة مع ترك محركها يعمل وتوجه إلى مجموعة من
العمال وكان عددهم نحو 100 طالبًا منهم الركوع في ثلاثة طوابير وإبراز بطاقاتهم
وعندما تأكد من أنهم عمال عرب قام بإطلاق النار باتجاههم بشكل عشوائي من بندقية من
طراز إم 16، فأسقط 7 قتلى وعشرات الجرحى، ثم استقل السيارة وهرب من مكان الجريمة. بعد
ذلك قامت الشرطة الصهيونية بملاحقة العمال الفلسطينيين وضربهم وإخراجهم من المكان كي
لا يكونوا شهودًا على ما جرى، لكنهم كانوا قد شهدوا
بالفعل. وبعد
المجزرة قام الجيش الصهيوني بفرض حظر التجول على محافظات غزة، واندلعت مواجهات
عنيفة استمرت أسبوعًا ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 19. أما الإرهابي
الصهيوني فقد حُكم عليه بسبعة مؤبدات، خُفضت لاحقًا إلى أربعين عامًا.
125-
مجزرة المسجد الأقصى الأولى في 8 أكتوبر 1990: قام بها مستطنون يهود متعصبون
مدعومين بالجيش الصهيوني ضد المصلين الفلسطينيين فتم قتل 21 وإصابة 150 كما اعتقل
270 شخصًا داخل وخارج المسجد. فقد حاول يهود من جماعة أمناء جبل الهيكل وضع حجر
الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم
لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف
مصل وبين المتطرفين اليهود فتدخل على الفور جنود الجيش الصهيوني الموجودون في
ساحات المسجد فأطلقوا الرصاص على المصلين بدون تمييز. وقد تمت إعاقة حركة سيارات
الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى
والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المجزرة.
126-
مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير 1994 وقد قام بها طبيب يهودي اسمه باروخ
جولدشتاين بتواطؤ من جانب بعض المستوطنين والجيش، قتل فيها 29 من المصلين
الفلسطينيين وجرح 150 آخرون داخل المسجد وقت صلاة الفجر، كما قتل جولدشتاين نفسه
على أيدي الفلسطينيين. وقد استخدم القاتل رصاص دمدم المتفجر وهو ينفجر داخل جسم
الضحية مسببًا إصابات جسيمة، وهو محرم دوليًا. وقد ساهم الجيش الصهيوني في المجزرة
حين أغلق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب ولمنع وصول المساعدات للجرحى كما
أطلق الجنود النار على مظاهرات احتجاج تلت المجزرة فقتل 19 فلسطينيًا آخرين. وقد
ذكر البعض أن عدد الجرحى داخل وخارج المسجد قد بلغ 350 شخصًا.
127-
مجزرة المسجد الأقصى الثانية في 23 سبتمبر 1996: أعلنت سلطات الاحتلال فتح النفق
المجاور للجدار الغربي للمسجد الأقصى ممما أدى إلى انتفاضات فلسطينية واسعة، فوقعت
اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين و الشرطة الفلسطينية من جانب وجنود الاحتلال
الصهيوني من جانب آخر في كافه أرجاء فلسطين، وقد أسفرت هذه المواجهات العنيفة عن
مقتل 51 فلسطينيًا وإصابة 300 ومقتل 15 صهيونيًا و إصابة 78، واستمرت المواجهات
ثلاثة أيام.
ارتكب الصهاينة أكثر من 10 مذابح في الفترة
من 2000-2002.. أبرزها جنين وبلاطة وانتفاضة الأقصى
128-
مجزرة الأقصى الثالثة: حيث قام الجنرال شارون بزيارة إلى المسجد الأقصى يوم الخميس
28 سبتمبر 2000 فاعتبر الفلسطينيون تلك الزيارة تدنيسًا لأرض المسجد وقام الشباب
الفلسطيني المسلم بالتصدي له لإفشال زيارته رغم أنه كان بحماية 9000 جندي صهيوني. وفي
اليوم التالي الجمعة 29 سبتمبر 2000 قام جنود الاحتلال بفتح النيران على رؤوس
المصلين قبل التسليم من صلاة الجمعة وجرت مواجهات في ساحات المسجد بين المصلين
وجنود الاحتلال أسفرت عن مجزرة راح فيها 13
فلسطينيًا من القتلى و 475 من الجرحى بينهم 7 أصيبوا بالرصاص
المطاطي في عيونهم، ثم امتدت الاشتباكات إلى كل أرجاء فلسطين مما شكل بداية
للانتفاضة الفلسطينية الثانية.
129-
مجزرة الجليل في 2 أكتوبر 2000: شهدت المنطقة مظاهرات تضامنًا مع انتفاضة في الضفة
والقطاع، وتصدت لها عناصر الشرطة الصهيونية بالرصاص الحي فقتل 13 وجرح المئات.
130-
أما في انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000 فقد قتل جنود إسرائيل أكثر من 4500
فلسطيني واعتقلوا نحو 9000.
131-
مجزرة نابلس ورام الله في 18 مايو 2001: قامت
القوات الصهيونية بقصف مقر رئيسي للشرطة في نابلس ومقر للقوة 17 في رام الله بمقاتلات
إف 16. وقد أسفر القصف عن مقتل 13 فلسطينيًا، بينهم تسعة في نابلس من قوات الشرطة
وأكثر من 50 جريحًا.
132-
مجزرة نابلس في 31 يوليو 2001: حدثت في قلب المدينة. إذ قامت
القوات
الإسرائيلية بقصف مكتب حماس بمروحية حيث كان يتواجد فيه عضوان من المنظمة ممما أدى
إلى مقتلهما بالإضافة إلى 4 صحفيين وطفلين ومن المرجح أن 14 مدنيًا آخر قد قتلوا.
133-
مجزرة بيت ريما في 24 أكتوبر 2001: وهي قرية قريبة من رام الله. اقتحمت القوات
الإسرائلية القرية بالدبابات والمدرعات وقصفت المنازل والمزارع، كما قصفت الطائرات
المروحية موقع الشرطة الفلسطينية على مدخل القرية قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف
جندي معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة ونحو 20 سيارة جيب. بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 16
وجرح العشرات. وبعد المجزرة فرضت قوات الاحتلال حظر التجول ولم يسمح حتى لسيارات
الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لإسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون في حقول
الزيتون، كما رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين في القرية بتقديم
المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم. وروى الأهالي أن جنود الاحتلال وضعوا ثلاثًا
من جثث القتلى فوق المجنزرات وطافوا بها شوارع القرية لبث الرعب في قلوب الأهالي،
كما اعتقلوا 50 مواطنًا وتركوهم مكبلين على مدخل القرية بعد أن أوقفوا لساعات في
معتقل مستوطنة " حلميش" المقامة قرب القرية دون تحقيق.
134-
مجزرة رفح 21 فبراير 2002: توغلت قوات صهيونية في حي البرازيل في المدينة وجرت
اشتباكات بينها وبين المسلحين الفلسطينين وكان أن قامت القوات الإسرائلية بقصف
المدينة برًا وبحرًا وجوًا فقتلت 10 وجرحت أكثر من 80 من المدنيين.
135-
مجزرة بلاطة وجنين في 28 فبراير-2 مارس 2002: اشتبكت القوات الصهيونية
مع رجال المقاومة الفلسطينية في شوارع المخيم مستخدمة الدبابات. وقد أدى القصف إلى
هدم 75 منزلًا في جنين بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية من شبكات مجار، وأعمدة
التليفون والكهرباء، وأسوار المدارس. وقد استمرت الاشتباكات لمدة ثلاثة أيام. كما
قتل 135 وأصيب أكثر من 1100 أغلبهم من المدنيين.
136-
مجزرة مخيم جنين في الفترة من 1 إلى 11 أبريل 2002: راح فيها 500 فلسطيني مقابل 55
جندي صهيوني حسب الرواية الفلسطينية، وحسب تقدير الأمم المتحدة وإسرئيل بلغ عدد
القتلى الفلسطينيين 58، وهو رقم لا يمكن أن يتسق مع حجم التدمير الذي تم ولمدة
طويلة. تمت المجزرة في سياق عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية أعقبت تنفيذ عملية
تفجير في فندق في مدينة نتانيا الساحلية. هدفت عملية الاجتياح في البداية إلى
القضاء على المقاتلين الفلسطينيين، إلا أن كثرة الخسائر الصهيونية قد دفعت الجيش
إلى اجتياح المخيم في محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة حيث قتلت واعتقلت
الكثير منهم. ومع ذلك قصف الإسرائيلون المدنيين بدون تمييز. بدأت عملية الاقتحام
الفعلي لجنين، فجر يوم 2 أبريل 2002، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفًا من قوات
الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة، بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوي،
واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ. هذا مقابل بنادق آلية وسلاح أبيض بحوزة
المدافعين الفلسطينيين. ودارت معركة كبيرة مع القوات الفلسطينية. ولم يتمكن الجيش الصهيوني
من اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة، فقام بتكثيف القصف الجوي بالقنابل
والصواريخ لتدمير المنازل ودفن السكان تحت الأنقاض كوسيلة للتغلب على المقاومة. تم
تدمير المساكن وكذلك المرافق التابعة للأونروا كالمركز الصحي. وقد بلغ عدد المساكن
المدمرة بالكامل 455 والمدمرة بشكل جزئي 800، منها ما تم هدمه فوق رؤوس ساكنيه
وسوي بالأرض تمامًا بالجرافات. كما تم منع إسعاف الجرحى والمرضى مما رفع عدد
القتلى، بالإضافة إلى ذلك تم إعدام المدنيين في أزقة المخيم، وإبادة عائلات كاملة،
بل دهس أحدهم. وقد ذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال قد سرق جثث القتلى من المخيم في
شاحنات وذلك لإخفاء آثار المجزرة. أما الرجال المعتقلون فكانوا يرغمون على خلع
ملابسهم أمام النساء والأطفال قبل نقلهم لمراكز الاعتقال، وأحدهم (جمال الصباغ) من
تم قتله تحت جنازير دبابة، ثم تم الإفراج عنهم في قرى بعيدة وتركوا يسيرون وهم لا
يعرفون أين توجد عائلاتهم، وقد طردت النساء من المخيم.
"إنها
تفوق الخيال والوصف". هكذا وصف
مندوب الأمين العام للأمم المتحدة (تيري لارسن) بشاعة الجريمة التي ارتكبتها
القوات الصهيونية في جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف لدى البشر.
ووصف
“بيير بابا رنسي“ - وهو صحفي فرنسي بجريدة لوماتينيه – ما حدث في جنين لوكالة
أنباء "فرانس برس" قائلًا: قام جنود الاحتلال بحفر فجوة واسعة بوسط
المخيم، يوم 14 أبريل 2002، لدفن عدد غير هين من جثث الضحايا الفلسطينيين،
وأضاف أن وسط المخيم بات يشبه برلين عام 1945 نظرًا لحجم التدمير الفظيع. وأضاف:
شممت رائحة الجثث، وشاهدت أكوامًا من النفايات وحشرات وظروفًا صحية مريعة
وأطفالًا متسخين ونساء يصرخن وهن يحملن أطفالهن، ونقصًا في مياه الشرب، وانقطاعًا
للأغذية والحليب الضروري للأطفال، وأضاف: أنه رأى في مبنيين مختلفين جثثًا محترقة
بالكامل، وجثتين تحت الركام والأنقاض، وأنه تم العثور على 14 جثة تحت أنقاض أحد
المنازل.
137-
مجزرة حي الدرج في 22 يوليو 2002: وهو أكثر أحياء قطاع غزة اكتظاظًا بالسكان. قامت
الطائرات الصهيونية من طراز إف 16، بقصف بناية من ثلاثة طوابق بقنبلة تزن طنًا، مستهدفة
قتل قائد عسكري من حماس في وجود زوجته وأطفاله الثلاثة ومرافقه ممما أدى لمقتلهم
جميعا بجانب 15 مدنيًا آخرين من البيوت المجاورة وعددها ثمان والتي دمرت نتيجة
ضخامة القنبلة. كما أصيب أكثر من 170 آخرين بإصابات متفاوتة.
138- مجزرة حي الشجاعية والزيتون
بغزة في 24 سبتمبر 2002: اقتحمت القوات الصهيونية بالدبابات والطائرات تلك المنطقة
بحجة البحث عن فدائيين فلسطينيين وأسلحة، وقامت بتدمير عدد من ورش المعادن بدعوى
أنها تستخدم في تصنيع الأسلحة، كما قتلت 9 فلسطينيين.
139-
مجزرة خان يونس في 7 أكتوبر 2002: توغلت أكثر من 60 دبابة وآلية وعدد كبير من
الجنود الصهاينة تحت غطاء جوي من المروحيات في الشطر الغربي والربوات الغربية وحى
الأمل من المدينة لعدة كيلومترات. وأطلقت تلك القوات نيرانها العشوائية
على المواطنين، فأصابت العشرات منهم. وبعد انسحاب الدبابات تجمع السكان لرؤية
الدمار الذي خلفه الصهاينة، فقامت مروحية صهيونية باطلاق صاروخ إلى تجمع المدنيين مما
أدى إلى مقتل 14 منهم. وقد بلغ إجمالي الجرحى147.
140- مجزرة رفح في 17 أكتوبر 2002: أطلقت الدبابات الصهيونية قذائف
ونيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين فقتلت 8 مدنيين.
141- مجزرة مخيم البريج في عيد الفطر في 6
ديسمبر 2002: حاصر الصهاينة المخيم بأربعين دبابة مدعومة بالمروحيات وقتلوا 10
فلسطينيين بينهم اثنان من موظفي وكالة الأونروا الدولية كما جرح 20 مواطنًا آخر.
142- مجزرة حي الزيتون بغزة في 26 يناير 2003:
انطلقت نحو 60 دبابة وآلية أخرى صهيونية من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء جوي من
المروحيات وقصفت مساكن المواطنين في حي الزيتون الذي يعد أحد معاقل حماس. وأسفرت
هذه المعركة عن مقتل 13 فلسطينيًا وإصابة نحو 65 آخرين بجراح. كما تم تدمير منزلين
سكنيين بشكل كلي في حين لحقت أضرار جزئية جسيمة في عشرات المنازل السكنية في
المنطقة، وتم تدمير17 ورشة صناعية بشكل كلي و12 ورشة بشكل جزئي، و4 محال تجارية
منها اثنان بشكل كلي، كما أحرقت عشرات البسطات (مواقع لتجارة الرصيف) في سوق
الشجاعية الشعبي، ودمر سور مدرسة صفد الابتدائية، ونوافذ مسجد خليل الرحمن، كما
دمرت عشرات المركبات الخاصة، وثلاث حافلات ركاب تعود ملكيتها لشركة ماضي للباصات. كما
احتل الصهاينة مركزين للشرطة ودمروا أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد
مواجهات قوية مع رجال المقاومة الفلسطينية.
وقد
أسفرت تلك العمليات عن تدمير البنية التحتية من كهرباء و خطوط هاتف و طرق، وأجبرت
قوات الاحتلال السكان على مغادرة منازلهم، دون أن تمنحهم وقتًا لإنقاذ متاعهم،
وأبقتهم في العراء في ظل برد قارس، كما احتجزت الرجال والشباب لحين انتهاء العملية..
143- مجزرة الشجاعية والتفاح بغزة في
19 فبراير 2003: هاجمت 100 دبابة ومجنزرة صهيونية مدعومة بالمروحيات المنطقة وقصفت
الأحياء السكنية، ممما أدى إلى مقتل 11 فلسطينيًا.
144- مجزرة بيت حانون شمال مدينة غزة
في 23 فبراير 2003: توغلت قوات صهيونية بالدبابات والطائرات المروحية في المدينة وقامت
بهدم عدة بيوت وأطلقت النار على المواطنين فقتل 6 فلسطينيين مدنيين.
145- مجزرة مخيم البريج شرق غزة في 3
مارس 2003: اجتاحت نحو 60 من الآليات العسكرية الصهيونية مدعومة بغطاء جوي من
المروحيات المخيم، وبدأت بإطلاق النيران على سكان المخيم في بيوتهم، ممما أدى إلى مقتل
8، من بينهم إمراة حامل تركت لتنزف حتى الموت تحت أنقاض منزلها المدمر، وقد دمرت 14
منزلًا ومسجدًا.
146-
مجزرة مخيم جباليا في 6 مارس 2003: قامت القوات الصهيونية باجتياح المخيم مستخدمة
نحو 90 دبابة وآلية أخرى وجرافة، وبغطاء جوي، بعد تمهيد من قوات خاصة تخفت بلباس
مدني، وقامت بقصف منازل المواطنين بالصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات
الثقيلة والقنابل الحارقة والمسمارية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن
شمال غزة، بما فيها جباليا. وقد تم تدمير عدد من المنازل بواسطة المتفجرات
منها بناية مأهولة بالسكان من ثلاثة طوابق. وقد قصفت دبابة متجرًا لبيع الأدوات
المنزلية، وحين حاول المدنيون إطفاء الحريق الذي شب في المتجر قصفتهم الدبابة
بقذيفة أخرى مما نتج عنه مقتل 8 وإصابة 140 منهم، منها 25 إصابة خطيرة جراء إصابتهم
بالقذائف المسمارية، وبينهم نحو 20 طفلًا. وقد منعت القوات الصهيونية وصول سيارات
الإطفاء وأطلقت على إحداها قذيفتين أدتا الى إعطاب السيارة ومقتل رجل من طاقمها. كما
تضرر نتيجة الهدم والقصف المدفعي أكثر من 20 منزلًا وعدد من الورش الصناعية
والمحال التجارية. وقد بلغ العدد الكلي للقتلى 11.
147- مجزرة حي الشجاعية بغزة في 11
مارس 2003: أطلقت مروحيات صهيونية عدة صواريخ باتجاه سيارة مدنية قرب السوق
الشعبية، مما أسفر عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة 35 بجراح.
148&149-
مجزتا جباليا في 13 مارس 2003: حيث قتل 27 فلسطينيًا، ثم تلاه اجتياح في 17 مارس
2003 قتل فيه 25 آخرين.
150- مجزرة النصيرات بغزة في 18 مارس
2003: توغلت قوات صهيونية في المخيم ودمرت بيت أحد المواطنين وهو بداخله بدعوى
مقاومته للاحتلال وأطلقت النيران على بيوت أخرى مجاورة فقتلت 8 مواطنين.
151-
مجزرة حي الشجاعية بغزة في 1 مايو 2003: تسللت قوات صهيونية للحي مدعومة بآليات
مصفحة، بينها 100 دبابة وبغطاء جوي، واشتبكت مع المقاتلين الفلسطينيين كما تم ضرب
المنازل والمواطنين مما أسفر عن مقتل 16 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة 35 واعتقال
العشرات، بالإضافة لمقتل بعض مقاتلي الكتائب الفلسطينية.
152- مجزرة الشيخ رضوان في 12 يونيو
2003: أطلقت مروحيات صهيونية عدة صواريخ تجاه سيارة مدنية كانت تسير في الحي وهو
حي مكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل 8 وإصابة 30 فلسطينيًا.
153- مجزرة مخيم النصيرات جنوب مدينة
غزة في 20 أكتوبر 2003: أطلقت مروحية صهيونية صاروخًا تجاه سيارة فلسطينية كانت
تسير في مدخل المخيم وعند تجمهر المواطنين لمحاولة إسعاف من بداخلها أطلقت
المروحية صاروخًا آخر على المحتشدين، فقتلت 10 وجرحت عشرات.
154- مجزرة مخيم يبنا في مدينة رفح
في 24 ديسمبر 2003: اجتاحت قوات صهيونية المخيم بحجة التفتيش عن أسلحة وأنفاق، وقامت
بقصف البيوت بالدبابات والرشاشات، ممما أدى إلى مقتل 11 مدنيًا بخلاف عشرات الجرحى.
155- مجزرة حي الزيتون بغزة في 28
يناير 2004: اقتحمت قوات صهيونية الحي بالدبابات والجرافات، وأطلقت نيران الرشاشات
وقذائف الدبابات على المواطنين دون تمييز، ممما أدى إلى مقتل 9 مواطنين، بالإضافة
إلى سقوط عشرات الجرحى.
156-
مجزرة حي الشجاعية في 11 فبراير 2004: حيث تسللت وحدة عسكرية صهيونية خاصة
وقتلت أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني قبل أن تصل إلى منزل المواطن فاروح حسنين وتحاصره
بمساندة الدبابات، حيث كان يختبئ به 3 من عناصر كتائب القسام، وقد قتلوا في قصف
المنزل. وقامت القوة الصهيونية بنسفت المنزل الذي كانت تقطنه ثلاث
عائلات. ثم قامت جرافات صهيونية بتدمير سبعة منازل بالكامل كما هدمت أسوار مدرستين
تعود إحداهما إلى الأونروا، كما ألحقت أضرارًا كبيرة بثلاث مدارس أخرى. يضاف إلى
ذلك تدمير الطريق الرئيسي الذي يربط وسط المدينة بحي تل السلطان والطرق الفرعية
والأزقة وشبكات المياه والتليفون والكهرباء. وقد
خلفت تلك المجزرة 15 قتيلًا و44 مصابًا، من بينهم 20 طفلًا.
157-
مجزرة النصيرات والبريج في 7 مارس 2004: اقتحمت آليات عسكرية صهيونية مدعومة
بالمروحيات المخيم بحجة البحث عن مقاومين فلسطينيين فقتلت 15 وأصابت أكثر من 85.
158&159- مجزرتا حي الصبرة بغزة
في 22 مارس 2004: استهدفت مروحيات صهيونية مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين عند
خروجه من المسجد عقب صلاة الفجر بثلاثة صواريخ فقتل هو ومن معه وهم 7 مواطنين
فلسطينيين كما أصيب 9 آخرون. وفي نفس اليوم قتلت القوات الصهيونية 6 مواطنين أخرين
وأصابت العشرات بجراح متفاوتة لتصل حصيلة تلك المجزرة إلى 14 من القتلى بخلاف
الجرحى.
160-
مجزرة بيت لاهيا في 20 أبريل 2004: توغلت قوات صهيونية في المدينة وأبراج حي
الندى، ودمرت مبان حكومية واقتلعت أشجارًا وأطلقت النار على المواطنين على مدى
يومين وكان نتيجة ذلك مقتل 17 مواطنًا وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين.
161-
مجزرة حي الزيتون بغزة في 11 مايو 2004: توغلت قوات إسرائيل مدعومة بعشرات الآليات
العسكرية في الحي وهدمت محال تجارية وورشًا صناعية، واشتبكت مع المقاومة الفسطينية
التي دمرت آلية عسكرية صهيونية فقتلت ستة جنود، فاستدعت قوات الاحتلال تعزيزات
عسكرية للحي بغرض الانتقام، وعلى مدى ثلاثة أيام هدمت عشرات المنازل وأطلقت النار
على المواطنين، ممما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيًا وإصابة العشرات.
162-
مجزرة رفح في 13 مايو 2004: اقتحمت القوات الصهيونية بالآليات العسكرية والمروحيات
مخيم "أو" الواقع جنوب مدينة رفح وهدمت 117 منزلًا وأطلقت النيران على
المواطنين العزل مما أدى إلى مقتل 14 مدنيًا وإصابة العشرات.
163-
مجزرة رفح في 18-23 مايو 2004: وتسمى بعملية قوس قزح. استهدفت إسرائيل حي
السلطان ومحطات الكهرباء والمنشأت والمنازل وشارك فيها الطيران والدبابات والآليات.
كان هدف إسرائيل من العملية تدمير البنية التحتية لحماس والعثور على أنفاق التهريب
التي تربط بين قطاع غزة ومصر، وقتل المقاومين الفلسطينيين بعد قتلهم 13 جنديًا صهيونيًا
في حرب عصابات. كذلك كان ضمن أهداف العملية استعادة جثث الجنود. أسفرت العملية عن
تدمير 100-298 منزلًا هدمت على سكانها وتدمير عدد من المدارس والمساجد وسيارات
الإسعاف، كما تم قطع الكهرباء عن المواطنين. وقد قتل من الفلسطينيين 56 وجرح 150،
منهم مقاومين مسلحين (20 قتيلًا و80 جريحًا). وقد خرج سكان في رفح يوم 19 مايو في
مظاهرات تحتج على ما يجري في حي السلطان، فقصفت قوات إسرائيل مسيرة للأطفال
والنساء بالطائرات والدبابات، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلًا، وإصابة أكثر من خمسين
مواطنًا.
164- مجزرة حي الشجاعية في 6 سبتمبر
2004: أطلقت مروحيات صهيونية خمسة صواريخ على مخيم صيفي كان يقام في ملعب رياضي،
يقع في حي الشجاعية، وكانت نتيجة ذلك مقتل 16مواطنًا وإصابة العشرات.
165-
مجزرة بيت حانون في 22 يونيو 2004: احتلت القوات الصهيونية المدينة لمدة 38 يومًا
وفرضت على أهلها حصارًا شاملًا. وأثناء ذلك قامت بتجريف 3000 دونم من الأراضي
الزراعية وهدم 16 منزلًا بشكل كلي و120 منزلًا بشكل جزئي، وغير ذلك من أعمال
التخريب. وقد قتل 21 مواطنًا فلسطينيًا وأصيب 160 بجراح.
166-
مجزرة نابلس في 26 يونيو 2004: 9 قتلى واصابة واعتقال العشرات إضافة إلى الدمار الذى لحق بالعديد
من المنازل والمحال التجارية. وضمن القتلى 6 من عناصر كتائب شهداء الأقصى المحسوبة
على حركة فتح بعد أن حصرتهم قوة صهيونية داخل أحد الأنفاق في حوش الجيطان وهو مسكن
مهجور بالبلدة القديمة في نابلس.
167- مجزرة بيت حانون - بيت لاهيا -
جباليا في 28 سبتمبر 2004: اجتاحت قوات
صهيونية مدن محافظة شمال غزة في الفترة من 29/9/2004 إلى 15/10/2004 وأطلقت
الصواريخ والرصاص الحي على المواطنين من الجو والبر، وجرفت مئات الدونمات الزراعية
وآبار المياه. وقد قدرت خسائر الاجتياح المادية بما يزيد عن مليار دولار، أما
الخسائر البشرية فكانت 127 قتيلًا وأكثر من 500 جريح.
168-
مجزرة جباليا في 30 سبتمبر-1 أكتوبر 2004: قامت
القوات الصهيونية بمهاجمة المخيم واشتبكت مع المقاومة الفلسطينية. وفي السياق
أطلقت النار على المدنيين ممما أدى إلى مقتل 69 فلسطينيًا بخلاف عشرات الجرحى. وقد
تم تدمير عديد من المباني والأرصفة وتفجير مواسير المياه.
169- مجزرة خان يونس في 17 ديسمبر
2004: اجتاحت قوات إسرائيل المدعومة بعشرات الدبابات والآليات بمساندة الطائرات
الحربية غرب المدينة، ونفذت هذه القوات هجومًا واسع النطاق، فقامت بقصف وتدمير
عشرات المنازل وتخريب البنية التحتية، وقد قُتل في سياق ذلك 11 مواطنًا وأصيب ما
يزيد عن 50 أخرين.
170- مجزرة خان يونس في 29 ديسمبر
2004: اجتاحت قوات صهيونية حي الأمل بغرب خان يونس بدعوى البحث عن مقاتلين
فلسطينيين. وقامت تلك القوات على مدى أربعة أيام بقصف وتدمير 23 منزلًا وأطلقت
نيران أسلحتها الرشاشة على المواطنين المدنيين ممما أدى إلى مقتل 11 مواطنًا
وإصابة العشرات بجروح.
171-
مجزرة بيت لاهيا في 4 يناير 2005: في الساعة السابعة صباحًا أطلقت دبابة صهيونية قذيفة مسمارية
تجاه مجموعة من الشبان والأطفال كانوا يتجمعون أمام منازلهم، ما أسفر عن مقتل 8
منهم وإصابة 14 رغم عدم وقوفهم في منطقة ممنوعة، بل أمام منازلهم.
172- مجزرة جباليا في 27 أكتوبر
2005: قصفت طائرة حربية صهيونية سيارة مدنية فلسطينية كان يستقلها اثنان من رجال المقاومة
الفلسطينية، في منطقة تل الزعتر في جباليا، أدت إلى إصابة السيارة إصابة مباشرة
لكنها أحدثت أيضًا مجزرة في صفوف المارة الذين كانوا في طريق عودتهم من الصلاة. وكانت
النتيجة هي مقتل 7 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى إصابة 15 آخر.
173-
مجزرة بيت حانون في 8 نوفمبر 2006: قصفت القوات الصهيونية بالمدفعية البلدة مما
أسفر عن مقتل 20، بينهم 13 من عائلة واحدة وإصابة أكثر من 40 شخصًا.
174-
مجزرة جباليا في الفترة ما بين 27 فبراير 2008 وحتى 4 مارس 2008. جاءت تلك العملية
الصهيونية ردًا على مقتل جنديين على يد المقاومة الفلسطينية. وقد أطلقت إسرائيل
عليها اسم عملية الشتاء الساخن ووصفها وزير دفاع إسرائيل آنذاك إيهود باراك
بأنها هولوكوست أو إبادة عرقية أو محرقة للفلسطينيين. وقد استخدمت إسرائيل كل ما
لديها من أنواع الأسلحة التقليدية في القصف وكانت النتيجة مقتل 125 فلسطينيًا
أغلبهم من المدنيين ومنهم 26 طفلًا بخلاف 400 جريح غالبيتهم من المدنيين، مع دمار
واسع بالمنطقة. وقد أدينت العملية على نطاق واسع في أنحاء العالم.
175-
مجازر غزة 2008-2009 أو عملية الرصاص المصبوب المسبوك: حيث اخترقت إسرائيل الهدنة
مع غزة مرات عدة كان أهمها في 4 نوفمبر 2008، ومنذئذ بدأ تصاعد الاشتباكات بين
الطرفين. وقد بدأت عملية الرصاص المصبوب يوم 27 ديسمبر 2008 بهجوم جوي استهدف أكثر من خمسين هدفًا
في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك احتفال لتخريج عناصر من الشرطة، وهو مما أدى إلى
مقتل 60 متخرجًا جديدًا. وتجاوز عدد القتلى، مع نهاية اليوم، 228 فلسطينيًا، وتجاوز
عدد الجرحى الـ 700. وفي 3 يناير 2009 بدأت إسرائيل تقتحم
قطاع غزة بريًا بعشرة آلاف جندي وراحت تدمر كل ما في طريقها. وقد استهدفت المنازل والمساجد
والمدارس حتى التابعة للأونروا والمنشآت الطبية وكذلك مخازن المساعدات الغذائية
وغيرها التابعة للأمم المتحدة. وقد تم ارتكاب مجازر
صهيونية عديدة شرق جباليا أثناء الحرب عام 2009. وضمن أشهر تلك المجازر مجزرة
مدرسة الفاخورة التابعة لـ الأونروا في جباليا شمال قطاع غزة في 6 يناير 2009:
قصفتها القوات الصهيونية ممما أدى إلى مقتل 42 فلسطينيًا، من ضمنهم 13 طفلًا و6
نساء، فضلًا عن جرح 50 مدنيًا بينهم 15 طفلًا و10 نساء. وقد كانت المدرسة تأوي
مئات المدنيين الذين نزحوا عن مناطق بيت لاهيا وجباليا شمال شرقي مدينة غزة جراء
تواصل القصف الصهيوني المدمر والعشوائي. كما استخدمت قنابل الفسفور الأبيض
واليورانيوم المخفف. في النهاية بلغت خسائر الفلسطينيين: 1417 قتيلًا، بينهم 926 من المدنيين
و255 شرطيًا مدنيًا غير مشاركين في القتال و236 مقاتلًا (17 بالمئة فقط). وبين الضحايا المدنيين قُتل 313 طفلًا،
بالإضافة إلى 116 امرأة، وما لا يقل عن 7 من العاملين في القطاع الطبي. كما تجاوز
عدد الجرحى الفلسطينيين 5000. من جانبها، أعلنت إسرائيل مقتل 1166 فلسطينيًا،
مصنفة 709 منهم "عناصر إرهابية" و295 "غير مقاتلين" (بمن فيهم
89 طفلًا أقل من 16 عامًا و49 إمرأة)، مع اعتبار الـ162 الباقين "غير
معروفين". أما بخصوص الخسائر المادية، فقد دُمر نحو 6400 منزل فلسطيني،
وأُصيب 46.000 ألف منزل بأضرار جسيمة، وهو ما ترك 100 ألف فلسطيني بلا مأوى. كما
أصيبت منشآت حكومية ومؤسسات تعليمية ودينية ومرافق صناعية بدمار شديد. وقد بلغ حجم
الخسائر الإجمالية في الأملاك بما قيمته 1.6-1.9 مليار دولار. كل
هذا مقابل خسائر صهيونية محدودة حسب الجانب الصهيوني: سقوط 14 قتيل: 3 مدنيين وجندي واحد
قُتلوا داخل إسرائيل بالنيران الفلسطينية، و4 جنود قُتلوا بـ"نيران
صديقة" داخل غزة، و6 جنود قُتلوا داخل قطاع غزة برصاص الفلسطينيين. كما أعلنت
إصابة 336 جنديًا و182 مدنيًا آخرين بجراح.
176- مذابح غزة 2014: بدأت الحرب في 8 يوليو
2014 وتوقفت في 26 أغسطس. كانت البداية هي موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق
الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير على أيدي مجموعة مستوطنين في الضفة الغربية في 2
يوليو 2014 ردا على قيام حماس بقتل ثلاثة مستوطنين كرد فعل على أعمال اغتيالات
عديدة من جانب الصهاينة. واشتدت وتيرتها بعد أن دهس صهيوني اثنين من العمال الفلسطينيين قرب
حيفا. هاجم الجيش الصهيوني 2635 هدفًا في غزة بالدبابات والطائرات وقد دمر 34
نفقًا، 9 محطات لمعالجة المياه، 18 منشأة كهربائية، 19 مؤسسة مالية ومصرفية، 372
مؤسسة صناعية وتجارية، 55 قارب صيد، 10 مستشفيات، 19 مركزًا صحيًا، 36 سيارة
إسعاف، 222 مدرسة، منها 141 مدرسة حكومية و76 مدرسة تابعة للأونروا و5 مدارس خاصة،
6 جامعات، 48 جمعية، محطة توليد كهرباء واحدة. عدد القتلى الفلسطينيين: 1742 قتيل،
وقال مصدر إن العدد هو 2147 قتيل، 81% منهم مدنيون و530 طفلًا و302 امرأة و64 غير
معروفين و340 مقاوم بالإضافة إلى 100 ألف نازح فلسطيني صاروا بلا مأوى. يضاف 8710
جريح وذكر مصدر أنهم 10870 جريحًا، منهم 3033 طفلًا و1012 امرأة،
بينما ثلث الأطفال الجرحى يعانون من إعاقة دائمة.
من
أبشع العمليات الصهيوينة أثناء الحرب كانت:
* مجزرة رفح في 1 أغسطس، إذ دمر الصهاينة أجزاء
واسعة من المدينة بالإضافة إلى قتل 140 فلسطيني منهم 75 طفلًا وجرح 1000.
* مجزرة
حي الشجاعية في 20 يوليو ارتكبتها مدفعية الجيش الصهيوني خلال الحرب وراح ضحيتها
أكثر من 75 قتيلًا ومئات الجرحى المدنيين.
* مجزرة
مدرسة الأونروا في بيت حانون في 24 يوليو: ارتكبتها القوات الصهيونية بحق النازحين
من المناطق الحدودية شمال قطاع غزة الذين لجأوا إلى المدرسة للاحتماء بها. إذ قصفت
المدرسة بالقنابل، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيًا مدنيًا، وجرح 200 آخرين معظمهم
من الشيوخ والنساء والأطفال.
* مجزرة
سوق البسطات بحي الشجاعية شرق مدينة غزة في 1 أغسطس 2014:
قصفت المدفعية الصهيونية ذلك السوق الشعبي بالحي مما أدى إلى مقتل 17 مدنيًا وجرح
أكثر من 200 آخرين.
وغير
ذلك الكثير والكثير.
177-
مجزرة مليونية مسيرة العودة في 14 مايو 2018: قام الفلسطينيون بمظاهرة عند نقاط
التماس شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذكرى
السبعين لنكبة فلسطين. فأطلق عليهم الجيش الصهيوني الرصاص مما أسفر عن مقتل 60 فلسطينيًا
وإصابة 2771 آخرين، منهم أكثر من 1100
إصابة بالرصاص الحي.
178-
مجزرة مخيم الشاطئ في 5 مايو 2021: أطلقت الطائرات الصهيونية نحو 6 صواريخ باتجاه
منزل علاء محمد أبو حطب، في مخيم الشاطئ، المكون من 3 طوابق، مما أدى إلى مقتل 10
أشخاص، بينهم امرأتان و8 أطفال، وتدمير المنزل بشكل كلي.
179-
مجزرة حي الشيخ جراح بالقدس في الفترة من 6 مايو إلى 21 مايو 2021: البداية كانت
أوامر إخلاء منازل 7 عائلات فلسطينية لصالح الجمعيات الاستيطانية الصهيونية. وعلى خلفية تلك القرارات بدأت
الاحتجاجات وجرت صدامات شديدة بين متظاهرين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين يهود والشرطة الصهيونية
من جهة أخرى. وبناءً على تطور الأحداث في الحي تطورت الأحداث إلى صدامات في كافة
أنحاء الأراضي والمدن في البلاد وإلى اندلاع الاشتباكات الصهيونية-الفلسطينية. وقد
زعم مستوطنون يهود أنهم اشتروا تلك العقارات من جمعيات يهودية كانت قد اشترت
بدورها أراضي تلك العقارات منذ قرابة قرن. كما يضع مستوطنون يهود أيديهم بالفعل على
منازل في الحي استنادًا إلى أحكام قضائية بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرَّت
خلال حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. وقد
استند الصهاينة إلى قانون صهيوني صدر سنة 1970 نص على أن اليهود الذين
فقدوا ممتلكاتهم في القدس الشرقية عام 1948 يمكنهم استردادها، بالإضافة إلى قانون
أملاك الغائبين لعام 1950 الذي لا يسمح للفلسطينيين الذين فقدوا ممتلكاتهم في
إسرائيل عام 1948 باستعادتها، ويسمح بنقل الأصول إلى ملكية الدولة. وقد سمحت المحاكم الصهيونية منذ مطلع
عام 2020 وحتى مايو 1921 بإجلاء 36 عائلة فلسطينية من منازلها، وتضم تلك العائلات
نحو 165 فردًا في بطن الهوى وسلوان والشيخ جراح، لصالح المستوطنين. تلا
ذلك هجمات متعددة من جانب مستوطنين مدعومين من الجيش الصهيوني في مناطق عديدة في
الضفة الغربية شاملة المسجد الأقصى وفي طبريا وحيفا واللد ويافا، حيث اعتدوا بالضرب
على الفلسطينيين كما قاموا بتحطيم وتخريب بعض المحال التجارية في حماية جيشهم. ثم
قرر مجلس الوزراء الصهيوني
في 10 مايو شن عملية عسكرية على قطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ، الذي جاء بدوره
ردًا على قيام الجيش الصهيوني بإخراج وطرد عدد من العائلات في حي الشيخ جراح في
القدس. وقد تفجرت الأحداث مساء 7 مايو 2021 بعدما اقتحمت الشرطة الصهيونية المسجد
الأقصى واعتدت على المصلين مما أسفر عن إصابة أكثر من 205 مدني فلسطيني في المسجد
وباب العامود والشيخ جراح. كما وقعت مواجهات عنيفة صباح يوم 10 مايو 2021 بعد
اقتحام آلاف من أفراد الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى مرة أخرى وأسفرت عن إصابة
أكثر من 331 مدنيًا فلسطينيًا كان بينهم 7 حالات خطرة ومسعفين وصحفيين في المسجد
ومحيط البلدة القديمة.
بلغ عدد
القتلى الفلسطينيين 300 وعدد الجرحى 1600.
180-
مذابح غزة في مايو 1921: سلسلة مذابح يومية استمرة لعدة أيام في مختلف أحياء غزة،
حيث شن الجيش الصهيوني هجمات بالطائرات والدبابات على مختلف المناطق. وضمن هذه
المذابح مجزرة شارع الوحدة: في 16 مايو 2021: شنت الطائرات الصهيونية غارات كثيفة
وقصفت العديد من الأماكن وسط قطاع غزة في الفترة من منتصف الليل وحتى
الفجر، وقد فوجئ الناس بالهجوم وهم نيام. وقد
أدى القصف إلى مقتل 46 فلسطينيًا منهم 16 من النساء و10 أطفال،
بالإضافة إلى 50 جريحًا بخلاف تدمير المباني. استُهدفت بناية مكونة من 4 طوابق تضم
شققًا سكنية وأخرى تجارية، ودمرت على قاطنيها دون إنذار مسبق، مما أدى إلى مقتل 24
شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء. وكان ضمن القتلى طبيبان بوزراة الصحة.
وشنت
الطائرات الحربية عشرات الغارات في وقت متزامن على الأراضي الزراعية في مختلف
مناطق قطاع غزة وقصفت البنك الوطني بحي الرمال بمدينة غزة.
وكانت
حصيلة الهجمات الصهيونية حتى 16 مايو على مختلف مناطق غزة 190 قتيلًا
بينهم 57 طفلًا و33 سيدة بخلاف 1230 جريحًا.
وبالطبع
ردت المقاومة الفلسطينية باستهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ منها منصات الغاز
الطبيعي بالبحر المتوسط.
181-
مجزرة غزة الجارية 2023: بدأت الحرب بهجوم قامت به المقاومة الفلسطينية ضد مواقع
للجيش الصهيوني وعدة مستوطنات قتل فيه 1200 صهيوني وضمنهم من قصفهم الجيش نفسه
ليقتل المقاتلين الفلسطينيين مع أسراهم الصهاينة الذين بلغ عددهم نحو 230 مدني
وعسكري. رد الفعل الصهيوني كان قصف غزة عشوائيًا بالدبابات والمدفعية والطائرات،
بالقنابل الفسفورية وغيرها، ثم تم اقتحام غزة بالقوات البرية في محاولة لتصفية
منظمة حماس. تم قصف المستشفيات مباشرة وطبعا المنازل والمساجد وكافة أنواع المباني
الأخرى. لم يميز الصهاينة بين المواقع الأمنية والمدنيين بما فيهم المرضي داخل غرف
العناية المركزة ومدارس الأطفال بل وملاجئ الأمم المتحدة ومدارسها. ويتم قتل حتى
من يرفعون الأعلام البيضاء من السكان. تم حتى الآن قتل أكثر من عشرين ألف وجرح
أكثر من خمسن ألف فلسطيني. ضمن القتلى 300 من أفراد الأطقم الطبية و80 صحفيًا. هذا
بخلاف النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من مليون (قيل رقم 1.8 مليونًا) كذلك قطع
الصهاينة المياه والكهرباء والوقود والغذاء عن السكان ثم سمحوا تحت الضغط بدخول
القليل من المعونات بعد تفتيشها جيدًا. بل إن نقل المرضى والمصابين للعلاج في مصر
معاق تمامًا ولا يتم نقل سوى أفرادا قلائل. أوقفت إسرائيل أيضا استقبال المرضى
الفلسطينيين المصابين بالسرطان أو أمراض أخرى خطيرة كانوا يذهبون قبل الحرب إلى
إسرائيل لتلقي العلاج بانتظام. عدد النازحين داخل القطاع بلغ أكثر من مليون نازح
تنتشر بينهم الأمراض المعدية وأمراض سوء التغذية بسبب الجوع والعطش وصعوبة توفير
الماء اللازم للنظافة. يضاف أن الصهاينة قاموا بخطف أو أسر مئات المدنيين وتعريتهم
في هذا الجو البارد بل وتصويرهم ونشر صورهم للترويع. لم يتوان قادة وبعض ضباط
إسرائيل عن الإعلان عن قتلهم للأطفال وللمدنيين عمومًا وأعلنوا ذلك بفخر (ولا ننكر
وجود من استنكر ذلك وهم قليلون).
ولا
تقتصر المجزرة الصهيونية على سكان غزة، بل يجرى بمعدل شبه يومي ارتكاب مجازر
بالضفة الغربية ضد مدنيين بهدف الترويع أو الانتقام من المقاومين بقتل أهلهم.
وفي
الواقع فإن مجزرة غزة الدائرة هي مئات أو آلاف المجازر المتتابعة على مدار الساعة
في غزة والضفة الغربية.
*****************
مجازر
أخرى أقل دموية:
مثل هذه المجازر ترتكب بشكل شبه يومي في
السنوات الأخيرة في غزة والضفة الغربية، نستعرض بعضها هنا
مثل
هذه المجازر ترتكب بشكل شبه يومي في السنوات الأخيرة في غزة والضفة الغربية،
نستعرض بعضها هنا
182-
14 نوفمبر 1937: وهو يوم الأحد الأسود في القدس حيث شنت جماعة إرجون هجمات قتل فيه
10 من الفلسطينيين حول القدس.
183-
قتل فلسطيني بانفجار
عبوة ناسفة في مقهى في حيفا في 17 أبريل 1938.
184-
قتل فلسطينيًان و2 من
الشرطة البريطانية بانفجار قنبلة في قطار في حيفا في 12 أبريل 1938
185-
قتل شرطي
فلسطيني في هجوم على حافلة على الطريق القدس – الخليل في
17 مايو 1938.
186-
قتل 3 فلسطينيين
بالرصاص في حيفا في 24 مايو 1938.
187- مجزرة قرية بلد الشيخ في 12
يونيو 1939: هاجمت قوات الهاجاناه الصهيونية البلد واختطفت خمسة من سكانها ثم
قتلتهم.
188-
16 يونيو 1939:
قتل 6 فلسطينيين في عدة هجمات في القدس.
189-
قتل فلسطينيًان بالقرب
من تل أبيب في 23 يونيو 1938.
190-
5 يوليو 1938: 7 قتلى فلسطينيين بإطلاق ناري في تل
أبيب.
191- 5 يوليو 1938: وقع 3 قتلى
فلسطينيين بقنبلة انفجرت في حافلة بالقدس، كما قتل المزيد منهم في هجوم آخر في
القدس في نفس اليوم.
192-
مجزرة القدس في 8 يوليو 1938: قتل 4 من الفلسطينيين نتيجة انفجار عبوة ناسفة.
193-
مجزرة القدس في 2 يونيو 1939 حيث قتل 5 فلسطينيين نتيجة تفجير عناصر صهيونية
لقنبلة في بوابة يافا.
194-
في 20 يوليو 1939 قتل 6 فلسطينيين في عدة هجمات صهيونية في تل أبيب.
195-
قتل 3 فلسطينيين في رحوفوت في 20 يوليو 1939.
196- قتل 7 فلسطينيين في 10
فبراير
1947 قرب رأس العين
بعد بيع أبقار في تل أبيب.
197- في يناير 1948: مقتل 2 فلسطينيين وإصابة 9 بجروح
نتيجة إطلاق نار على مقهى في يافا.
198- مجزرة وادي شوباش في 1
يناير 1948:
ويقع بين مدينة
جنين" ونهر الأردن. قامت قوة صهيونية بقيادة
وزير لاحق هو رحبعام
زئيفي) بقتل كل الذين كانوا داخل خيمة بدوي في وادي شوباش ولم يتمكنوا من الهرب.
199- مجزرة
حيفا في 20 فبراير 1948 (مقتل 6 وجرح 30).
200-
مجزرة طبرية في 19 أبريل 1948: نسفت الجماعات الصهيونية أحد منازل المدينة فقتلت
14 من سكانه.
201- مجزرة بيت لحم في 6 يناير 1952:
وهذا تاريخ عشية ميلاد المسيح لدى المسيحيين الشرقيين. حيث قامت دورية من الجيش الصهيوني
بإطلاق النار والقنابل اليدوية على منزل قريب من دير الروم الأرثوذكس فدمرته وقتل
في العملية رب المنزل وزوجته وطفلان كما جرح طفلا آخران.
202- مجزرة
دير أيوب: 2 نوفمبر 1954 (قتل طفلان). في صباح ذلك اليوم خرج ثلاثة أطفال من قرية
يالو الغربية لجمع الحطب، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، وعند وصولهم
إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بُعد نحو أربعمائة متر من خط الهدنة، فاجأهم بعض
الجنود الصهاينة، فولت طفلة منهم هاربة، فأطلق الجنود النار عليها وأصابوها في
فخذها، لكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها وأخبرت أهلها. أسرع أهل الطفلين
المتبقيين إلى المكان المذكور، فشاهدوا نحو اثني عشر جنديًا صهيونيًا يسوقون
أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب، حيث أوقفوهما وأطلقوا عليهما النار،
ثم اختفوا وراء خط الهدنة. وقد توفي أحد الطفلين لتوه، بينما ماتت الطفلة الأخرى
صبيحة اليوم التالي في المستشفي الذي نُقلت إليه.
203-
مجزرة جباليا في 7 يونيو 1967: وفقًا لشاهد عيان على يوتيوب قام الصهاينة بقصف
ملجأ للمدنيين ردًا على محاولة أحدهم إسقاط طائرة هليكوبتر صهيونية في اليوم
السابق، وقد قتل وأصيب في القصف بضعة فلسطينيين.
204-
مجزرة جباليا في سنة 1968 (لم تتوفر معلومات محددة).
205-
مجزرة حرم الجامعة الاسلامية في الخليل في 26 يوليو 1983 (قتل 3 طلاب وجرح 22).
206-
مجزرة جباليا في 8 ديسمبر 1987، والتي أشعلت الانتفاضة الأولى؛ انتفاضة الحجارة. وتسمى بحادثة المقطورة. وقعت هذه
الحادثة على معبر بيت حانون (إيرز) حيث صدمت شاحنة صهيونية سيارة تقل ستة عمال
فلسطينيين من جباليا، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرها الفلسطينيون
عملًا متعمدًا بهدف القتل، خاصة أن الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية
ضد الشباب الفلسطيني.
207-
مجزرة خان يونس في 22 نوفمبر 2001: قتل خمسة تلاميذ وجرح مزارع كان يعمل في أرضه.
208-
مجزرة عجلين في 28 أغسطس 2002 بحق أسرة فلسطينية أثناء وجودها في منزلها الريفي
الواقع في الأرض التي تمتلكها العائلة في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة. حيث قصفت دبابات الاحتلال التي
تتمركز على تلة تشرف على شارع الرئيس الموازي لشاطئ البحر منزل الأسرة بواسطة عدة
قذائف مدفعية، تبعها إطلاق مكثف للنار. وقد
كانت النتيجة مقتل 4 وإصابة 5 من العائلة. كما عرقلت القوة الصهيونية وصول
سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى مكان المجزرة نحو ساعتين.
209- مقتل عائلة بغزة في 29 أغسطس 2002: قامت
دبابة صهيونية بقصف خيمة وسط كرم عنب في حي الشيخ عجلين، وكان يتواجد في الخيمة 12
فردًا من عائلة واحدة مما نتج عنه مقتل 4 منهم وإصابة الباقين.
210- مجزرة
طوباس شمال الضفة الغربية في 31 أغسطس 2002: قتل 5 فلسطينيين بينهم أربعة أطفال،
وأصيب 10 آخرون عندما أطلقت مروحيتان صهيونيتان 4 صواريخ على سيارتين فلسطينيتين. وقد
استهدفت العملية مسئول كتائب الأقصى في طوباس
وقتلته بالفعل.
211-
مجزرة الخليل في 1 سبتمبر 2002: أطلق جنود صهاينة النار على 4 عمال فلسطينيين عزل أثناء عودتهم من عملهم في أحد
المحاجر بالقرب من تجمع استيطاني صهيوني.
212- مجزرة بني نعيم في الخليل في 1
سبتمبر 2002: قام جنود حاجز عسكري صهيوني بتوقيف سيارة سيارة كان يستقلها خمسة
عمال فلسطينيين ثم أطلقوا النار عليهم مما أسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة الخامس
بجروح خطرة.
213- مجزرة حجر الديك جنوب مدينة غزة
في 13 ديسمبر 2002: لأنها قريبة من خط الهدنة، فقد حاول خمسة عمال فلسطينيين من
عائلة واحدة دخول إسرائيل منها بغرض العمل، فأطلقت عليهم قوات الاحتلال النار وقتلتهم.
214- مجزرة عسقولة بغزة في 8 أبريل
2003: أطلقت طائرة صهيونية من طراز إف 16 صاروخًا على سيارة فلسطينية كانت تسير في
الحي فقتل ركاب السيارة الاثنان، وحين تجمع الناس حول السيارة أطلقت المروحية صاروخًا
آخر عليهم فقتلت خمسة آخرين بينهم طفلان.
215- مجزرة شارع زمو بجباليا في 10
يونيو 2003: أطلقت مروحية صهيونية عدة صواريخ على سيارة كانت تقل عددًا من
المواطنين الفلسطينيين، فأصاب أحد الصواريخ منزل عائلة فلسطينية ممما أدى إلى مقتل
3 وإصابة من السكان 5.
216-
مجزرة شريان القطاع وقعت في 11 يونيو 2003 في شارع مزدحم جنوب شرق مدينة غزة، يوصف
بأنه شريان القطاع، عندما استهدفت مروحيتان صهيونيتان سيارة كانت تقل اثنين من
عناصر كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس). وقد أسفر القصف عن مقتل
7 فلسطينيين بينهم امرأتان وطفلان، إضافة لعضوين بكتائب القسام، وإصابة العشرات
بجروح.
217- مجزرة حي الصفطاوي بشمال غزة في
25 ديسمبر 2003: أطلقت مروحية صهيونية عدة صواريخ على سيارة مدنية فلسطينية فقتلت
5 مواطنين.
218-
مجزرة اجتياح شمال غزة في 1-15 أكتوبر 2004. عملية أيام الندم: بدأت العملية فعليًا يوم 29 سبتمبر. وفي
اليوم التالي بدأ هجوم بري استمر لمدة طويلة على شمال غزة (بيت حانون؛ بيت لاهيا؛
جباليا) من أجل اجتثاث المقاومة الفلسطينية. وقد قُتل 87
فلسطينيًا (120
إذا ما أضفنا عدد القتلى يوم 29 سبتمبر) وجُرح ما لا يقل عن 234. كما أنه تم تدمير
195 منزلًا
أو إلحاق أضرار فادحة بها، مما نتج عنه أن 854 غزّيًا قد صاروا يدون مأوى. وتم تجريف
1000 دونم من الأراضي. يضاف أنه قد تم تدمير 36 ورشة صناعية و19 مرفقًا
عامًا (بما في ذلك خمس مدارس تابعة للأونروا، ومدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، وحضانتا
أطفال قطاع خاص، وثمانية مساجد وعيادة). بلغت
قيمة الخسائر المادية حسب تقدير الأمم المتحدة ثلاثة مليارات دولار.
219&220- مجزرتا حي الزيتون في
أبريل ومايو 2004: في 30 أبريل قامت قوات إسرائيل بقصف وهدم 12 منزلًا، وفي 1 مايو
هدمت 14 منزلًا آخر للاجئين الفلسطينيين، وسوتها بالأرض. وقد أجبرت قوات الاحتلال
أصحاب تلك المنازل على الخروج من منازلهم دون السماح لهم بأخذ أي من حاجياتهم أو
متعلقاتهم الشخصية.
221-
مجزرة شفا عمرو في 4 أغسطس 2005: قتل 4 من فلسطينيي 1948 داخل الخط الأخضر على يد
إرهابي صغير هو المستوطن "عيدن تسوبيري" (19 عامًا) من مستوطنة تفواح،
القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وقد كان المستوطن المذكور قد فر من
الخدمة في الجيش الصهيوني في يونيو 2005 لأسباب دينية. كان المستوطن يلبس لباسًا
عسكريًا صهيونيًا، وقد ركب الحافلة أثناء توقفها في مستوطنة "كريات جات".
ولدى وصولها إلى حي الدروز في بلدة شفا عمرو فتح النار باتجاه ركاب الحافلة، قبل
أن يتمكن الركاب من السيطرة عليه. وفي أعقاب شيوع نبأ الهجوم، هاجمه الآلاف من
سكان البلدة وقتلوه، واصطدموا برجال الشرطة الصهيونية.
*********************************
بالإضافة
إلى مذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين تمت مذابح أخرى ضد مدنيين في مصر وسوريا
ولبنان والأردن وتونس ليس هنا مجال تناولها لكن سنشير إلى بعضها باختصار:
مصر: تم قتل آلاف المدنيين الناجم عن قصف
مدن قناة السويس بالطائرات والمدفعية بعد احتلال سيناء 1967، مما دفع السلطات إلى
نقل سكان منطقة قناة السويس إلى داخل البلاد. ومن أشهر المجازر بحق المصريين
المدنيين قصف جوي لمصنع للأسمدة في أبي زعبل في 12 فبراير
1970 قتل فيه 70 عاملًا وأصيب 69 آخرين بالإضافة إلى حرق المصنع نفسه. كذلك المجزرة
البشعة في مدرسة أطفال في قرية بحر البقر المصرية في 8 أبريل 1970 التي قصفتها
الطائرات الصهيونية بالقنابل زنة 1000 رطل وبالصواريخ حيث راح ضحيتها 19 طفلًا
وجرح 60 آخرون. يضاف قتل أسرى مصريين في حربي 1956 و1967 ودفنهم في مقابر جماعية.
سوريا:
قصفت القوات الصهيونية في 16-17 مارس 1962 قرية النقيب السورية فقتلت 30 مدنيًا. وهذا
نموذج متكرر لقصف المدنيين في سوريا طيلة الصراع العربي الصهيوني.
لبنان: اعتبارًا
من 6 يونيو 1982 ارتكبت إسرائيل عديدًا من المجازر بحق المدنيين، قصفًا بالطائرات
والمدفعية والدبابات.
وهاك
بعض الأمثلة:
ومجزرة المستشفى الحكومة بصيدا في 10 يونيو 1982
التي قتل فيها 75 شخصًا.
مجزرة
صيدا في 16 يونيو 1982 التي ذهب ضحيتها 80-100 قتيل مدني ممن كانوا يحتمون
بالملاجئ.
وفي
16-18 سبتمبر 1982 نفسه وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح فيها ضحايا من
الفلسطينيين واللبنانيين.
مجزرة
سحمر في 20 سبتمبر
1984: وهي تقع في جنوب لبنان. داهمت قوات الجيش الصهيوني بجانب جيش لبنان الجنوبي
بقيادة أنطوان لحد العميل لإسرائيل القرية وقامت القوات بتجميع السكان في الساحة
الرئيسية لاستجوابهم بشأن مصرع أربعة من عناصر قوات لحد على أيدي المقاومة الوطنية
اللبنانية بالقرب من القرية. وأطلق الجنود الصهاينة وأتباع "لحد" النار
من رشاشاتهم على سكان القرية العزل وفق أوامر الضابط الصهيوني ولحد شخصيًا، فسقط
من ساحة القرية على الفور 13 من القتلى و40 من الجرحى.
مجزرة
قانا الأولى: في 18 أبريل عام 1996 والتي كانت جزءًا من عملية كبيرة سميت
"بعناقيد الغضب" حينما قامت قوات صهيونية بضرب مركز قيادة فيجي التابع
لقوات اليونيفل في قرية قانا الذي كان يضم 800 لبناني، وأسفر ذلك عن مقتل وجرح 250
لبنانيًا مدنيًا منهم 106 قتلى، كانوا قد لجأوا إلى هذا المقر التابع للأمم
المتحدة هربًا من القصف الصهيوني. وقد ذكر البعض أن عدد الجرحى 368 بينهم 359
مدنيًا. وفي عام 1997 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إسرائيل
لدفع تعويضات لضحايا المجزرة، وهو الأمر الذي رفضته تل أبيب.
ثم تكرر الهجوم على نفس المكان فيما يعرف بمجزرة
قانا الثانية في 30 يوليو 2006 نتج عنه قتل 55 لبنانيًا منهم 27 طفلًا.
يضاف
ما سبق ذكره عن مذابح المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ولا تقتصر مذابح الصهيونية ضد اللبنانيين
على ذلك بل هناك الكثير، منها: مذابح: مسجد صلحا – حولا الأولى والثانية –
حانين – يارين – عترون – بنت جبيل – الأوزاعي – راشيا – كونين – الخيام –
العباسية – بئر العبد - إقليم التفاح – جباع ودير الزهراني - النبطية
-
تونس: شنت الطائرات الصهيونية في 11 أكتوبر 1985 غارة على منطقة "حمامات
الشط" جنوب العاصمة التونسية لضرب مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، نتج عنها مقتل
50 فلسطينيًا و 18 تونسيًا وجرح 100 من السكان المدنيين، بالإضافة إلى خسائر مادية تقدر بملايين الدولارات.
وجاءت العملية وقت اجتماع كبير للقيادة الفلسطينية.
******************
وقد دأبت
إسرائيل على قصف مقرات الأمم المتحدة. وقد تكرر هذا مئات المرات حسب ما أعلنه
مسؤولو الأمم المتحدة. بل أحيانًا ما استخدمت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
(الأونروا) كمركز للقناصة الصهاينة.
يضاف
لكل ما سبق أن الصهاينة قد استخدموا الأسلحة المحرمة دوليًا: قنابل النابالم
الحارقة – الرصاص المتفجر – اليورانيوم المخفف – محاولة لتسميم مصادر مياه غزة في
27 مايو 1948 بجر اثيم التيفود والدوسنتاريا قام بها اثنان من الصهاينة وقد أحبطت
السلطات المصرية المحاولة ثم أعدمت الاثنين - محاولات لنشر الطاعون في مدن قناة
السويس أثتاء حرب الاستنزاف في 1967- 1970.
***************************