هذه دعوة للعمل على مناهضة قوى الظلام

واستمرار ركب الحضارة الحديثة

This Is A Call To Work Against The Forces Of Darkness And For Promotion Of Modern Civilization


أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 11 يونيو 2022

الأخ بوتين يتصرف كجنرال مقاتل لا كرئيس دولة كبيرة

 


فروسيا بها 30% من الثروات الطبيعية للعالم أجمع، من مياه بلا حدود وأراض قابلة للزراعة ومعادن تشمل المعادن النادرة ومصادر طاقة لا تنفذ... إلخ. كما ورثت من الاتحاد السوفيتي قاعدة ضخمة للبحث العلمي وصروحا صناعية هائلة. ومع كل ذلك نجدها تركز على تكنولوجيا وصناعة السلاح (مثل الاتحاد السوفيتي بالضبط) وتعجز عن المنافسة في السوق العالمي للمنتجات المدنية (عكس الصين). وتحلم روسيا بوتين بعودة الاتحاد السوفيتي تحت حكم روسيا وتعمل على التوسع جغرافيا وضم الأراضي من هنا وهناك.

لو اهتم نظام بوتين بالتطوير والإنتاج المدني المتطور والصناعة فائقة التطور وتطوير النظام السياسي ليصبح أكثر ليبرالية ويعتمد على أهل الخبرة، فسوف يستطيع منافسة العالم بشكل يفوق الصين، ويستطيع جذب العقول والتكنوقراط من الخارج، وبالتالي يبني اقتصادا كبيرا وقويا.

لكن الجنرال يفضل التوسع العسكري وإنتاج أكبر صاروخ في العالم وطائرات الشبح وأقوى قنبلة نووية.

ومثل الاتحاد السوفيتي بالضبط فإن روسيا عملاق عسكري يقف على قدم اقتصادي هزيل ولولا أنها تمتلك كل هذا الغاز والقمح لما صمدت ثلاثة أيام أمام العقوبات الغربية. بل ولو كانت قد طورت اقتصادها ليكون منافسا قويا وذا نفوذ فعال في السوق العالمي وبحجم يناسب إمكانياتها الكامنة لما تجرأ حلف الناتو أصلا على التفكير في جرها إلى حرب استنزاف كما فعل.

الجمعة، 10 يونيو 2022

الصراع الدائر في أوروبا

 

الصراع في أوروبا يدور بين روسيا وأمريكا. لا يوجد في هذه الحرب ذئب أو حمل، وهو ليس صراعا بين الخير والشر، وليس هناك تجن من طرف على آخر بما في ذلك أوكرانيا التي قبلت أن تلعب دور مخلب القط  للأمريكان. كما أنه ليس صراعا بين الديموقراطية والاستبداد، فالطرف "الديموقراطي" يصادق كثيرا من الأنظمة المستبدة وطالما جهز ودعم انقلابات عسكرية، وهو صديق حميم حتى الآن للصين وهي من أبشع الأنظمة الاستبدادية، وحتى عقوباته ضد كل ما هو ومن هو روسي يدل على العنصرية وضيق الأفق.. إلخ.

الصراع يدور في الواقع بين أنظمة رأسمالية يحكمها لصوص ومصاصو دماء، بينما تسير الشعوب مثل الخراف وراء حكوماتها بما في ذلك الشعب الأوكراني الذي يسير كالأعمى وراء رئيسه الأراجوز الذي يحاول أن يمثل دور جيفارا دون إجادة.

مثلما تحكم روسيا أوليجاركية تحكم أوليجاركية أيضا الولايات المتحدة ومعظم أوروبا، ومثلما يعم الفساد في روسيا بوتين يسود الفساد في أوكرانيا بشكل أشمل وفي دول الناتو كذلك لكن بشكل أكثر شياكة وإحكاما.

لا يستحق أي طرف في ذلك الصراع أي قدر من التعاطف، لا نظام بوتين الجزار، ولا بايدن المخرف، ولا نظام الأراجوز الأوكراني. وهذا الحقير لا يدافع عن أوروبا ولا عن الديموقراطية كما يزعم، بل يلعب دور مخلب القط للأمريكيين بهدف استنزاف وتفكيك روسيا، دون أي اهتمام بمعاناة الشعب الأوكراني الذي يسير خلفه كقطيع الخراف.