يمكن فهم رفض قوى معينة لاعتقال البشير مجرم الحرب السوداني، مثل: الأنظمة العربية – الأنظمة الأفريقية، حكومتى روسيا والصين اللتين لهما مصالح كبرى مع نظام
البشير، إلا أنه من الغريب أو مما يبدو كذلك أن تسارع منظمات معارضة وتدعي الثورية
والديموقراطية إلى الصراخ من أجل ذلك الكائن المفترس، مثل: منظمة حماس الحزب
الشيوعي السوداني- الكثير من القوميين والإسلاميين وحتى بعض اليساريين المصريين-
بل والرأي العام العربي (حسب استطلاعات الرأي). وقدم بعض هؤلاء حجة عدم محاكمة
العالم لجرائم جورج بوش وقادة إسرائيل بنفس التهم الموجهة للوحش السودانى!! وكأن
عدم القبض على مجرم أو أكثر يجب أن يقودنا إلى المطالبة بالعفو عن كل المجرمين!.
تدل هذه المواقف لل"ثوار" العرب على سيادة فكر الهوية لدى تلك
التيارات وازدواج المعايير أيضا، تلك التهمة التى ينعتون بها العالم. والفريد فى
الأمر أنه لا أحد من أنصار البشير الثوار
هؤلاء قد أنكر ارتكابه لجرائم حرب فى دارفور. وأغرب شيء هو موقف منظمة حماس
المنادية بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائليين لارتكابهم جرائم لا تقارن بجرائم البشير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق