هذه دعوة للعمل على مناهضة قوى الظلام

واستمرار ركب الحضارة الحديثة

This Is A Call To Work Against The Forces Of Darkness And For Promotion Of Modern Civilization


أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

من كتاب "الفلاحون" لهنري عيروط المنشور عام 1938

(بالتأكيد ما يخص الفلاح المصري في ذلك العهد ليس بسبب جينات خاصة، بل نتاج لما يخص مصر من ضيق مساحة الوادي ووجود حكومة شديدة المركزية وقسوة الطبقة المستغلة مقابل أفراد من الفلاحين بلا حول ولا قوة، مما عرض الفلاح لقدر رهيب من الاستغلال والقهر –عادل):
- تم بناء مصر في الوادي الضيق، ولتوفير استخدام الأرض القليلة في السكن لجأ الفلاحون إلى العيش في مساحات ضيقة، وبالتالي كانت القرى مزدحمة دائما تقريبا، وكذلك المدن. كذلك كان الاحتماء من هجمات البدو يحتاج إلى التجمع، كما شجعت الدولة ذلك لتسهيل جمع الضرائب. كما لاحظ عيروط أن الفلاحين كانوا يفضلون التكدس في عربة قطار واحدة ويتركون أماكن شاغرة في بقية العربات، مما يدل على حب الزحام والحياة في أماكن ضيقة.
- الفلاح يدرك انتماءه للقرية أو المديرية وليس إلى الوطن. اشتركوا في الحركات الوطنية لكن من منطلقات أخرى.
- الارتباط بالأرض وثبات آلات العمل كالمحراث والشادوف والساقية والقفة والمنجل
– كراهية التغيير – قد يهاجر الفلاح إلى المدينة لكن ليس إلى قرية أخرى.
- الفلاح تابع إما للدولة أو للمالك الفرد، وإذا كان هو المالك يكون تابعا لوزارة الزراعة.
- العمل يتم في مجموع لكن تحت سلطة فرد؛ ليس عملا جماعيا والفلاح يظل نفرا وليس فردا؛ أيْ بلا شخصية.
- العمل الجماعي الحقيقي كان يتم حين تحل الكوارث أو حين تنشأ مشكلة بين قرية وأخرى.
- الأشد فقرا في العالم حسب وصف بعض الأجانب، بينما رصد آخرون أن الفلاح الصيني أو البنجلاديشي أشد فقرا.
- بسبب كثرة المظالم والوشايات (يضاف الإيمان بالحسد) مال إلى ادعاء الفقر. وصف كثيرا من اشكال القهر والظلم والاستغلال من جانب الدولة وكبار الملاك.
- المعاملة الخشنة من جانب السلطات جعلته بليد الحس.
- تعرض دائمل للمعاملة باحتقار من جانب مستغليه ورؤسائه.
- صبور بسبب كثرة خضوعه للناس والأشياء.
- الفلاح يظهر الرهبة والخضوع والحذر أمام رؤسائه.
- جاء في رسالة خاصة: لا تنظر إليَّ كفلاح (ص 39).
- كلمة فلاح شتيمة.
- تختفي الفروق بين الطبقات والأديان في حالة الموت؛ فالكل يجتمع عند القبر.
- أهل المدينة يتمثلون في جامعي الضرائب والملاك الغائبين.
- استمرار الختان والوشم واستعمال الكحل وإزالة الشعر وكثير من عادات الزواج والحداد..إلخ.
- الطرق إلى القرية ضيقة ووعرة مما زاد من عزلتها.
- الأمراض الأكثر انتشارا: البلهارسيا –الملاريا – الإنكلستوما – الجذام –البلاجرا –الرمد (نسبة العمى قدرا بـ 7% من السكان عام 1937) – الدوسنتاريا –النزلات المعوية.
- المرأة الفلاحة قوية ولها كلمة في البيت وهي تستمتع بالحرية.
- الفخر بالإنجاب وكثرة العيال.
- القدرة على الخداع والمكر بسبب ضعف الشخصية – إخفاء المشاعر وخلو السحنة من التعبير.
- عدم الميل إلى الادخار، وعدم التفكير في المستقبل – عدم الاكتراث بالخارج ولا بالمستقبل.
- متثاقل لكن ليس كسولًا. لا يفعل شيئا إلا في اللحظة الأخيرة – لا يذهب للطبيب إلا في حالة اليأس (ملاحظة عيروط والمقريزي).
- الفلاح لا يهتم بإتقان العمل لأن العائد يذهب إلى غيره.
- لا يميل إلى الابتكار – كذلك يفتقد الإخلاص في العمل.
- الرقابة متبادلة بين الفلاحين.
- إذا تجاوز الآخرون حدودًا معينة ينفجر بالغضب وقد يتصرف بوحشية، خصوصًا إذا تم الاعتداء على زوجته وأولاده.
- لا يدفع ديونه إلا إذا أجبر على الدفع.

ليست هناك تعليقات: