عادل العمرى
تمت تنحية مبارك بتحالف شعبي كبير ضم الملايين، كما قرر الجيش الاستفادة من الحشد والضغط
على مبارك، أي أن التحالف ضم الجيش أيضا في الأيام الأخيرة من رئاسة مبارك وكان
الأمريكان أيضا مؤيدين للانتفاضة. والآن لتنحية العسكر نحتاج إلى حشد أكبر غير
متوفر وليس من المتوقع توفيره الآن، على الأقل لأن الإسلاميين متحالفون مع الجيش
والجيش نفسه على رأس السلطة والشعب نفسه مل من الاحتجاجات السياسية.
هل غابت هذه الحسبة الواضحة عمن دعوا للإضراب العام والعصيان المدني...إلخ،
وهل المزاج الجماهيري الآن يميل إلى ثورة ثانية على غرار ثورة 25 يناير؟؟ الواضح
أنه لا، أبدا.
في الحقيقة لم تفعل قوى الثورة منذ 11 فبراير 2011 شيئا إلا لصالح
الإسلاميين، وكانت كل خطواتها تصب لصالحهم ولم تأخذ لنفسها أي شيء، لأنها تصر على
تكرار انتفاضة 25 يناير بعشوائيتها وتفتت قواها، وحتى الدعوة للإضراب الأخير حاول
الإخوان استغلالها لإقناع العسكر بتشكيل حكومة منهم.
أنا لا أملك وصفة سحرية لإنقاذ الثورة فكل شيء واضح. فلن تستطيع قوى الثورة أن تستحوذ على السلطة السياسية وهي مشرزمة وعشوائية وبلا مشروع محدد. كما أن الشعارات الغامضة مثل "تسليم السلطة للمدنيين" تصب لصالح القوى المنظمة. فإذا لم تنظم الثورة نفسها في منظمة كبيرة لها رأس وأرجل وبرنامج واضح فالأفضل أن تكف عن الكلام أصلا لأن كل ما تفعله يخدم الفاشست فيعيد البلد إلى الوراء أكثر (كان الآذان في البرلمان عملا رمزيا ذو دلالة واضحة على مزيد من التراجع الحضاري لمصر).
أنا لا أملك وصفة سحرية لإنقاذ الثورة فكل شيء واضح. فلن تستطيع قوى الثورة أن تستحوذ على السلطة السياسية وهي مشرزمة وعشوائية وبلا مشروع محدد. كما أن الشعارات الغامضة مثل "تسليم السلطة للمدنيين" تصب لصالح القوى المنظمة. فإذا لم تنظم الثورة نفسها في منظمة كبيرة لها رأس وأرجل وبرنامج واضح فالأفضل أن تكف عن الكلام أصلا لأن كل ما تفعله يخدم الفاشست فيعيد البلد إلى الوراء أكثر (كان الآذان في البرلمان عملا رمزيا ذو دلالة واضحة على مزيد من التراجع الحضاري لمصر).
هناك قضايا لم تطرح بجدية وتشكل ضربة تحت الحزام للنظام ويمكن أن تكتسب
تعاطف الجماهير، على رأسها:
1- مصادرة أملاك رجالات
النظام الفاسدين والاحتكارات وممتلكات الجيش وإعادة بيعها وتوزيع بعضها على العمال
والمهمشين.
2- نظام أجور ومعاشات جديد يتضمن إلغاء
الكادر الموحد للأجور.
3- تثبيت العمالة المؤقتة.
3- تثبيت العمالة المؤقتة.
4- تقنين اقتصاد الظل.
5- إصدار قوانين تتضمن إعدام كل من يمارس الفساد بكل أشكاله حتى
المحسوبية ومصادرة ممتلكاته.
6- توقف الدولة عن المتاجرة بالأراضي ومنح كل مواطن قطعة أرض مجانا
للاستخدام الشخصي وتقديم قروض للبناء بدون فوائد وذلك يضمن حل مشكلة العشوائيات.
7- فتح الباب للتأمين الصحي لكل المواطنين.
7- فتح الباب للتأمين الصحي لكل المواطنين.
8- منع استيراد كثير من السلع تامة الصنع
واشتراط تركيب نسبة منها في مصر وهذا سيتيح العمل للملايين.
9- حرية العمل للنقابات المستقلة والجمعيات
الأهلية.
10 - تصفية معظم ممتلكات الدولة بالبيع أو
بتسليم بعضها للعاملين بها بما في ذلك مؤسسات الإعلام.
هذا البرنامج الصغير يمكن أن يجذب الجماهير
إلى صفوف الثورة ويؤجج الصراع الطبقي بشدة ويضع النظام في مأزق حقيقي. أما الصراع
حول الدستور أو الانتخابات أو الرئاسة فلن يؤدي إلى أيِّ مكاسب حقيقية للثورة لأن
كل السلطات الرسمية تخضع لمن يملك السلاح والاقتصاد معا: الجيش، الذي لن يترك كل
الغنائم ويقدم قادته لحبل المشنقة إكراما للثوار.
وإذا تم كل ما سبق يكون الكلام عن السلطة والانتخابات..إلخ له معنى مختلف.
وإذا تم كل ما سبق يكون الكلام عن السلطة والانتخابات..إلخ له معنى مختلف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق