عادل العمري
8 أبريل 2012
كثير
من العلمانيين يقول كلاما غريبا جدا مثل: الإخوان يريدون
الاستحواذ على السلطة كلها – يريدون التكويش – وعدوا بعدم ترشيح رئيس ثم غيروا
كلامهم – وعدوا بأخذ 30% فقط من البرلمان وأخذوا 47% - لازم يتركوا للآخرين مكانا –
الديموقراطية هي المحافظة على الأقلية – الدستور يكتب بالتوافق (لماذا الاستفتاء
عليه إذن؟). أليست هذه هي السياسة؟!
أرى أن
كل هذا يدل على ضعفنا وقلة حيلتنا وأخطائنا. فقد دخلنا الاستفتاء المشين ولم
نقاطعه ثم دخلنا الانتخابات القذرة ولم نقاطعها ثم أخذنا نشكو من النجاح الساحق
للإسلاميين ونطالبهم بجزء من السلطة. فهؤلاء حققوا نجاحا انتخابيا كبيرا ويتصورون
أنهم سينجحون أكثر فكيف ولماذا يقدمون التنازلات لغيرهم؟!
وكانت
خطيئة آدم هي: الجيش والشعب إيد واحدة، ولم يُفهم الخطأ إلا بعد فوات الأوان.
هم لا
أخلاق لهم ونحن لم نأخذ مواقف مبدئية: لماذا تم قبول مبدأ تشكيل أحزاب دينية؟
ولماذا ُقبل مبدأ الاستفتاء على ترقيع دستور 1971 ولماذا تم دخول انتخابات في ظل
قوانين قمعية وقانون انتخابي غير ديموقراطي وفي وجود أحزاب دينية وخالفت كل
القوانين والأعراف والقيم المقبولة.
قوى
الثورة عاجزة عن توحيد صفوفها وعن طرح برنامج حد أدنى تتفق عليه، كما رفضت مقاطعة النظام ولعبت على أرضيته.
والآن
المطلوب أن يتكرم علينا الإخوان بحتة من سلطتهم التافهة؟؟
كان
المفروض أن نتخذ مواقف ثورية ومبدئية من البداية حتى النهاية ولكن للأسف المسار
نفسه مستمر: 4 مرشحون لليسار للرئاسة وكأن اليسار لديه تأييد شعبي مطلق، وكأن
مشاريع هؤلاء المرشحين مختلفة وكأن منصب الرئيس نفسه سيحقق شيئا في ظل استمرار
النظام الشمولي نفسه. والأهم أن الكل يعلم أن النظام سيعين من يريد بفضل التزوير
والمادة 28 من الإعلان الدستوري ومع ذلك تستمر اللعبة.
الإسلاميون
يحاولون الاستيلاء على السلطة – دون جدوى - ونحن مازلنا نطالب الثورة المضادة
بتحقيق أهداف الثورة..إنها نكتة لا أكثر.
هناك تعليقان (2):
موافقه على كل كلمه
موافقه على كل كلمه
إرسال تعليق